رئيس التحرير
خالد مهران

«أم أبيها».. الدكتور علي جمعة يستعرض السيرة العطرة لفاطمة بنت رسول الله

النبأ

استعرض الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، السيرة العطرة للسيدة فاطمة بنت سيدنا رسول الله ﷺ، قائلا: هي سيدة نساء العالمين، البضعة النبوية، والجهة المصطفوية، أم أبيها، أم الحسنين، بنت سيد الخلق ﷺ أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية.وجاءت السيرة العطرة، كالتالي:

أمها: السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وأرضاها.

وقال الواقدي: "إنها ولدت والكعبة تبنى، والنبي ﷺ ابن خمس وثلاثين سنة"، مولدها كان قبل المبعث بقليل.

تزوجها الفتى الغالب الإمام علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر

ولما انتقل النبي ﷺ حزنت عليه، وبكته، وقالت: يا أبتاه ! إلى جبريل ننعاه ! يا أبتاه ! أجاب ربا دعاه ! يا أبتاه ! جنة الفردوس مأواه ! وقالت بعد دفنه: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله ﷺ !. وقد قال لها في مرضه: إني مقبوض في مرضي هذا.فبكت. وأخبرها أنها أول أهله لحوقا به، وأنها سيدة نساء هذه الأمة.فضحكت، وكتمت ذلك فلما انتقل ﷺ، سألتها السيدة عائشة فحدثتها بما أسر إليها.

توفيت بعد النبي ﷺ بخمسة أشهر، أو نحوها، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة وأكثر ما قيل: إنها عاشت تسعا وعشرين سنة. والاول أصح.

وكانت أصغر من السيدة زينب زوجة أبي العاص بن الربيع، ومن السيدة رقية زوجة عثمان بن عفان.

وقد انقطع نسب النبي ﷺ إلا من قِبل السيدة فاطمة، لأن أمامة بنت زينب، التي كان النبي ﷺ يحملها في صلاته، تزوجت بعلي ابن أبي طالب، ثم من بعده بالمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي، فجاءها منه أولاد. 

وانقرض عقب زينب، وصح أن النبي ﷺ جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء، وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا".