رئيس التحرير
خالد مهران

على الرغم من النوم لفترة أطول.. لهذا السبب تشعر بالتعب أكثر بالعطلات

النوم
النوم

أكد العلماء أن النوم لفترة أطول من 7 أو 8 ساعات الموصى بها كل ليلة، على الرغم من أنه يبدو أفضل رهان للتعافي من أسبوع مُزدحم في العمل أو جنون الاستعداد للعطلة، إلا أنه يسبب في الواقع المزيد من الإرهاق وانخفاض الطاقة طوال اليوم.

وتبدأ كل دورة نوم كل 80 إلى 100 دقيقة؛ لذا فإن إضافة ساعة أو أكثر إلى نوم الليل يعني عادةً الاستيقاظ في منتصف دورة نوم عميق، مما يؤدي إلى الإصابة بمخلفات ما بعد السبات.

وهناك أربع دورات نوم، لكن الاستيقاظ خلال الدورة الثالثة، عندما يكون النوم أعمق، سيكون له التأثير الأكبر على ما يشعر به الشخص أثناء النهار، فبعد الدورة الثالثة تأتي حركة العين السريعة، أو دورة حركة العين السريعة، وهي عندما نحلم.

ويمر الدماغ عبر نوعين مختلفين من النوم، وهما؛ حركة العين السريعة وغير حركة العين السريعة، والتي تشمل المرحلة المبكرة، عندما يبدأ الشخص في النوم، يليه نوم خفيف، عندما يتم تنظيم معدل ضربات القلب والتنفس وتنخفض درجة حرارة الجسم.

المرحلة الثالثة من النوم

المرحلة الثالثة هي النوم العميق حيث يتمكن الدماغ من دمج الذكريات الجديدة وإلزامها بالتخزين طويل المدى، وتتميز هذه المرحلة بموجات كهربائية بطيئة تبدو على الشاشة وكأنها تلال متموجة منتشرة بشكل غير متساوٍ على عكس القمم والوديان المكتظة بإحكام والتي تمثل موجات الدماغ أثناء اليقظة.

في مرحلة نوم حركة العين السريعة، حيث يبدو النشاط الكهربائي مُشابهًا للدماغ المستيقظ، فأثناء نوم حركة العين السريعة، يستمر الدماغ في تعزيز تلك الذكريات وترسيخها في ذاكرة طويلة المدى. وهي أيضًا المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام.

ويمكن للأطباء اكتشاف متى يكون الشخص في مرحلة حركة العين السريعة من خلال فحص تشنجات الوجه، وحركة العين خلف الجفون، وتوتر الفك، حيث تكون الدورة الأولى من نوم حركة العين السريعة هي دورة قصيرة، حوالي 10 دقائق. لكن كل دورة تصبح أطول مع زيادة الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم.

ويقوم دماغ الشخص عادةً بإعادة ضبط الدورة أربع أو خمس مرات كل ليلة. تستمر الدورات عادة في المتوسط 90 دقيقة، مما يجعل المدة المثالية للنوم حوالي سبع ساعات ونصف.

أزمة العطلات

غالبًا ما تؤدي حرية عطلات نهاية الأسبوع الخالية من العمل إلى تهدئة الناس في شعور زائف بالاعتقاد بأن الغفوة لفترة أطول في ليالي الجمعة والسبت ستعوض نقص نومهم خلال الأسبوع، ولكن الخبراء يؤكدون أن هذه ببساطة ليست الطريقة التي يعمل بها النوم.

وكلما افتقر الشخص إلى قسط كاف من النوم بمرور الوقت، كلما زاد ديون النوم، أصبح من الصعب سداده، حيث قال العلماء أنه منذ فترة طويلة أنه لا يمكن تعويض النوم المفقود عن طريق الغفوة أكثر في يوم إجازتهم. عندما ينام الشخص لمدة ساعة إضافية أو أكثر في صباح يوم السبت أو الأحد، فإنه عادةً ما يكافح من أجل النوم في الموعد المحدد ليلة الأحد، مما يؤدي إلى إدامة دورة ديون النوم.

أظهرت الأبحاث أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أيام من النوم الكافي للتعافي من ساعة واحدة فقط من النوم الضائع وما يصل إلى تسعة أيام من النوم الجيد للتخلص تمامًا من ديون النوم.