رئيس التحرير
خالد مهران

11 لقبا أطلق على المسيح في القرآن الكريم.. تعرف عليهم

النبأ

احتفالا بميلاد السيد المسيح عليه السلام،  نستعرض معكم بالأدلة والآيات  كيف ذكر السيد المسيح  في القرآن الكريم.

ونستعرض الآيات التي جاء فيها نبي الله عيسي بن مريم،وألقابة بالقرآن الكريم.

1- المسيح

 يقول القرآن الكريم في سورة (النساء الآية 170) “إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه” و“عيسى“: بالعبرية تعني “إيشوع” (كما ذكر تفسيرا البيضاوي والزمخشري) أو بالحري العلم الذي به يُعلم.وصحيح الاسم “يشوع” بالعبرانية، و”يسوع” بالسريانية والأرجح أنها منقولة ومنحوتة عن الرومية السريانية في صيغة المنادي “إيسو” فوصلت إلى قلب الجزيرة على هذه الصورة “عيسى”، بما للاسم من مغزى وأمل.

2- “ابن مريم”

 نسب القرآن الكريم السيد المسيح عليه السلام إلي أمه العذراء تشريفًا له ولها، حيث يقول الله تعالى "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ" (النساء-157) وليس في هذه النسبة أي إهانة أو تحقير، لأن هذه الأم قد “اصطفاها الله على نساء العالمين” (آل عمران 42) كما أن نسبه إلى أمه ليس لأنه مجهول الأب، بل هي شهادة دائمة من القرآن لأمومة مريم البتولية، ولمولد عيسى المعجز الفريد من بتول لم يمسسها بشر.

وقد  ورد هذا اللقب “ابن مريم” مسنودًا إلى عيسى كناية له: “وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم” (المائدة-47) “وآتينا عيسى ابن مريم البينات” (البقرة-87)، و”إذ قال الله يا عيسى ابن مريم” (المائدة -116)؛ وهذا الاسم تصح به نسبة عيسى.

كما ورد لقب “ابن مريم” مستقلًا بنفسه، في قوله تعالى: “وجعلنا ابن مريم وأمه آية” (مؤمنون- 51) “ولما ضُرب ابن مريم مثلًا” (الزخرف-57) وفي هذه الكناية تشريف، وتفضيل، واستشهاد، وشهادة.

3- عبد الله:  

“عبد الله” أي رجل الله، وهي صفة يتصف بها أنبياء الله ورسله، فهو قال عن نفسه  “قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا” (مريم- 30) حينما نطق طفلًا؛ والله يدعوه عبده “إن هو إلا عبد أنعمنا عليه” (الزخرف -59)؛ ويجعل القرآن هذه الصفة ميزة رسالته. وحسبه فخرًا أنه عبد الله “لن يستنكف المسيح أن يكون عبدًالله” (النساء- 172).

4- النبي

 وُلد عليه السلام  نبيًا بشهادته عندما  نطق حال ولادته أمام جمع اليهود وذكر القرآن الكريم ذلك في سورة مريم حيث قال(فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿٢٩﴾ قَالَ إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ آتَانِيَ ٱلْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾ (سورة مريم).

5- كلمة الله 

 ورد هذا اللقب في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ” (النساء- 171). 

وورد أيضا قوله تعالى (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (آل عمران-45).

6- “الرسول”                                                                                                 

 ورد هذا اللقب في العديد من الآيات القرآنية حيث يقول الله تعالى “رسول إلى بني إسرائيل” (آل عمران 49) وكذلك “ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولًا إلى بني إسرائيل أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49) (آل عمران- 48- 49).  “إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله” (النساء- 170).

7-  “الغلام الزكي”

  الغلام الزكيّ كما يراه العرب: هو الطاهر من الذنوب وكذلك تقول العرب: غلام زاكٍ وزكيّ، وعال وعليّ. يقول الله تعالى (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) (مريم).

8 “المبارك” 

هذا اللقب حمله المسيح عليه السلام منذ مولده وظل في كل لحظة، وفي كل موقف من مواقف حياته حيث يقول القرآن الكريم “وجعلني مباركًا أينما كنت” (مريم 31). 

9-  “المثل”   

لم يعرض القرآن  مثلا لبني إسرائيل  غير السيد المسيح حيث يقول الله تعالي “وجعلناه مثلًا لبني إسرائيل” (الزخرف-5)؛ وقد حقق عليه السلام المثل الأعلى في التقوى والفضيلة والقداسة: “وأوصاني بالصلوة والزكوة مادمت حيًا! وبرًا بوالدتي! ولم يجعلني جبارًا شقيًا!” (مريم 32). 

10- “الوجيه في الدنيا والآخرة

قال المفسرون بالإجماع، أن الوجاهة في الدنيا هي النبوءة، وفي الآخرة هي الشفاعة. زاد الرازي هي براءته من العيوب في الدنيا وكثرة ثوابه في الآخرة، واستجابة دعائه في الدنيا، وعلو درجته ومنزلته في الآخرة. لا بل أكثر من ذلك، فوصفه بالوجاهة يعني زعامة في النبوءة، وزعامة في الشفاعة، والتقدم، والدرجات العلى، حيث يقول الله تعالى” (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ (45)) (آل عمران- 45) 

11- “آية للعالمين” 

 جعل الله سبحانه وتعالي السيد المسيح عليه السلام آية للعالمين حيث ولد بلا أب، ومن سيدة عذراء بتول لم يمسسها بشر

 كما حكي القرآن الكريم  قصة ميلاده حيث يقول الله تعالى(َوَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)[سورة مريم-16-25]