باحثة لبنانية: اغتيال العاروري لن يغير قواعد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله
كشفت أورنيلا سكر الصحفية اللبنانية المتخصصة في العلاقات الأمريكية الخليجية ومديرة موقع أجيال قرن الـ 21، عن تداعيات عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري في لبنان ورد فعل حزب الله ما بعد العملية والقواعد التي تتحكم به.
وأكدت «سكر»، أن قواعد الاشتباك لم تتغير بين إسرائيل وحزب الله فقد صرح نتنياهو مرارا أنه سوف يلاحق ويستهدف قادة حماس أينما تواجدوا سواء في قطر تركيا أو لبنان أو دمشق أو الضاحية، فقد كانت المعارك قبل عملية الاغتيال الأخيرة عمود مقابل عمود مدني مقابل مدني وغيرها.
وأضافت الصحفية اللبنانية المتخصصة في العلاقات الأمريكية الخليجية ومديرة موقع أجيال قرن الـ 21، غير أن الخروقات والرسائل التي وجهتها إسرائيل عبر عمليات الاغتيال ليست بالجديدة في سلسلة الاغتيالات لها قديمة ومعروفة من الجانب الاسرائيلي منذ عمليات ميونيخ عبر اغتيال القادة الفلسطينيين أو القادة الايرانيين أو لدى حزب الله من خلال استهداف القنطار وسليماني وعلماء نوويين في ايران، ولكن السؤال المتجدد هو في نوعية الرد الذي يناط به الموقف لدى حزب الله هنا بيت القصيد.
وبينت الصحفية اللبنانية المتخصصة في العلاقات الأمريكية الخليجية ومديرة موقع أجيال قرن الـ 21، أن التداعيات هو مزيد من قتل الأبرياء وتدمير لبنان وغزة لتصبح دول أشباح لا يوجد فيها أبسط مقومات الحياة والأنسنة، وعسكريا سوف يكونون الرد إما بتسخير أدوات مباشرة عبر تعميق وتكثيف العمليات المباشرة عبر ضرب العمق الإسرائيلي، أو توظيف أدوات غير مباشرة مثل الحوثيين عبر إطلاق مسيرات وخطف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأوضحت الصحفية اللبنانية المتخصصة في العلاقات الأمريكية الخليجية ومديرة موقع أجيال قرن الـ 21، أنه يمكن لحزب الله الاكتفاء بالاستنكار والوعيد والتخلص من المواجهة والاكتفاء بالشعارات والاحتكام بمعاملة المردوع لا الرادع من خلال القول بأن الاستهداف هو قيادي فلسطيني وحماس عليها بالرد عبر تسخير الفصائل الفلسطينية بهدف الرد على العدوان الاسرائيلي مشيرا إلى ان لبنان وضعه حساس لا يسمح بانزلاق نحو حرب عبثية الأمر الذي سوف يثير الكثير من ردود الفعل الداخلية واختلافات وصراعات بين حزب الله والداخل اللبناني الذي يريد التخلص من حزب الله وسلاحه غير الشرعي من جهة.
كما تطرقت الصحفية اللبنانية المتخصصة في العلاقات الأمريكية الخليجية ومديرة موقع أجيال قرن الـ 21، إلى أن التوترات سوف تنعكس على العلاقات بين حزب الله وحماس وقد عبرت التصريحات عن ذلك سواء ما صرح به أسامة حمدان أو خالد مشعل أو موقف هنية بالقول أن حزب الله وإيران قاموا بخذلان حماس، كما أشارت وكالة رويترز إلى لقاء بين هنية والمرشد الأعلى خامنئي بأن العملية تمت دون علمهم وبالتالي لن يسلموا بدعم حماس إلا معنويًا وإعلامياَ.