هل تجعلنا لعبة رمي السهام أكثر ذكاءًا؟
قد تكون لعبة رمي السهام مربوطة في الغالب بالحانات، لكن هل يمكن أن تساعدنا لعبة رمي السهام في شحذ أدمغتنا وجعلنا أكثر ذكاءً؟
يقول الدكتور ستيف ألدر، استشاري الأعصاب: "يمكن أن تكون لعبة رمي السهام تأثيرات عميقة على الدماغ، حيث يوفر تمرينًا عقليًا ديناميكيًا يشحذ المهارات المعرفية، ويغذي التوصيل العصبي ويوفر نهجًا شاملًا لصحة الدماغ".
التفكير الرياضي والاستراتيجي
وتقول عالمة النفس باربرا سانتيني إن إحدى الفوائد المباشرة لهذه الرياضة هي "تعزيز المهارات الرياضية، حيث تتطلب اللعبة إجراء عمليات حسابية ذهنية سريعة لتسجيل النتائج ووضع إستراتيجيات للمسار الأكثر فعالية للوصول إلى الصفر، الأمر الذي يمكن أن يحسن بشكل كبير من خفة الحركة العددية للشخص.
ومع ذلك، فبعيدًا عن العمليات الحسابية البسيطة، تشجع لعبة رمي السهام على التفكير الاستراتيجي. "يجب على اللاعبين التخطيط لعدة خطوات للأمام، مع الأخذ في الاعتبار أفضل المجموعات لإغلاق اللعبة بكفاءة. ويمارس هذا الجانب الاستراتيجي مهارات التفكير العليا مثل التخطيط والبصيرة وحل المشكلات.
التحفيز والتركيز
يمكن للدقة والتركيز والتنسيق بين اليد والعين تنشيط مناطق مختلفة من الدماغ، مما يعزز الوظيفة الإدراكية، فعندما يصوب اللاعبون نحو نقطة الهدف، يكون الدماغ في حركة مستمرة بينما يحسب المسافات ويقيم الزوايا ويتخذ قرارات في أجزاء من الثانية.
ويحفز هذا النشاط قشرة الفص الجبهي المسؤولة عن الوظائف التنفيذية مثل التخطيط وحل المشكلات واتخاذ القرار، حيث تعمل الطبيعة المتكررة لرمي السهام أيضًا على تحسين المهارات الحركية وتعزيز المسارات العصبية التي تتحكم في حركات العضلات.
وتؤثر المستويات المتزايدة من التركيز والانتباه المطلوبة في لعبة رمي السهام على قدرة الدماغ على تصفية المعلومات ويمكن أن تعزز الأداء المعرفي.
حالة التدفق
تتطلب لعبة رمي السهام من الشخص أن يركز انتباهه حقًا، حيث يمكن أن يكون لهذا عدد من الفوائد لصحتك العقلية ورفاهيتك، فلعبة رمي السهام يمنحنا شيئًا يُعرف باسم "التدفق النفسي"، وهو حالة ذهنية ننخرط فيها بشكل كامل في نشاط ما.
وعندما نركز أذهاننا على نشاط مثل لعبة رمي السهام، فإن ذلك يمنحنا فترة راحة من أي مشاكل أو مخاوف قد تشغل أذهاننا، حتى لو كان لعب رمي السهام يدفع الأفكار الأخرى بعيدًا مؤقتًا، فإن لحظات الراحة هذه مهمة للغاية.
التنظيم العاطفي والحد من التوتر
توفر اللعبة منفذًا لتخفيف التوتر، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة المعرفية، حيث يمكن أن تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى إضعاف الوظيفة الإدراكية، لذا فإن الأنشطة التي تقلل التوتر مفيدة بشكل غير مباشر للقدرة العقلية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجانب الاجتماعي للعب رمي السهام أن يحسن الصحة العاطفية، مما يساهم في تكوين عقل أكثر تركيزًا ومرونة.