كيف تعالج الأزمات العائلية وتخرج من المشاكل الأسرية بنجاح؟
غالبًا ما تكون فترة الأعياد وقتًا تجتمع فيه العائلة، ولكن قد تنتهي تلك الاجتماعات بـ الأزمات العائلية، خاصة مع الضغط الاقتصادي الواقع على العديد من العائلات المصرية.
إذا واجهت هذه الأزمات العائلية وكنت حريصًا على إصلاح الأمور، فقد تساعدك بعض من هذه النصائح..
دع الغبار يستقر
من المهم أولًا ترك الغبار يهدأ بعد تداعيات الأزمات العائلية، فإعطاء بعض المساحة يمكن أن يكون مفيدًا. في كثير من الأحيان، حيث يمكن قول أشياء في حرارة اللحظة، والتي لا تعكس أفكار الشخص أو مشاعره الحقيقية، لذا؛ فإن إتاحة الوقت للنوم والتعافي والتأمل يمكن أن يوفر منظورًا جديدًا للمواقف الملتهبة.
فعند إرسال رسالة نصية أو مراسلة عائلتك على وسائل التواصل الاجتماعي، من الجيد الانتظار لمدة خمس دقائق على الأقل قبل الرد، فحاول أن تفكر مليًا في ردودك، بدلًا من الرد على الفور.
طلب السماح
إذا كنت تريد رأب الصدع، فمن الضروري التعامل مع الموقف بالتعاطف والصبر والرغبة في رأب الصدع، فالتسامح أداة قوية لإصلاح العلاقات، ولا يعني ذلك التغاضي عن أفعال الماضي أو نسيانها، بل اختيار التخلي عن الاستياء والغضب الذي قد يعيقك عن التسامح.
وهنا يجب أن تشجع أفراد الأسرة على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم، وكن مستعدًا للتسامح وطلب المغفرة في المقابل. يمكن أن يكون هذا الفعل المتبادل من التسامح متحررًا ويخلق بداية جديدة للعلاقة، وضع في اعتبارك أن الشفاء يستغرق وقتًا؛ لذا كن صبورًا لأن جميع المشاركين يعملون من خلال عواطفهم.
استخدام مهارات حل النزاعات
لا تخف من إجراء مناقشات صعبة أيضًا، ولكن انتبه إلى أسلوبك وصياغتك، فإذا كنت منزعجًا، تحدث علنًا، لكن لا تلوم الشخص على ما تشعر به أو رد فعلك في ذلك الوقت.
ولا تنس أن تقول آسف أيضًا إذا كان رد فعلك سيئًا في موقف ما، أو كنت بحاجة إلى تقديم اعتذارات، فافعل ذلك، ولا تختلق الأعذار، فكلمة "أنا آسف" البسيطة تقطع شوطًا طويلًا.
امتلك مشاعرك واستمع إلى مشاعرهم
من المهم أن تمتلك مشاعرك بعد التداعيات، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالغضب أو الأذى بسبب شيء ما، فمن المفيد أن تأخذ وقتًا لتشرح بهدوء ما الذي جعلك تشعر بهذه الطريقة.
وافسح المجال لسماع جانبهم من الأحداث. حاول أن تضع افتراضاتك جانبًا لبضع دقائق لهذا الغرض، وقد تسمع شيئًا لم تكن على علم به من قبل، واشكرهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم معك.
ضع الحدود والتوقعات
لمنع الصراعات المستقبلية والحفاظ على علاقة صحية، من الضروري وضع بعض الحدود والتوقعات الواضحة، فوضع هذه الحدود يوفر إطارًا لعلاقة أكثر انسجامًا للمضي قدمًا ويضمن مراعاة احتياجات الجميع واهتماماتهم.