مسيرات حاشدة في بريطانيا دعمًا لقطاع غزة
خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع لندن أمس السبت في مسيرة ضد الهجمات المستمرة على قطاع غزة، كجزء من يوم عالمي للتحرك ضد الغزو الإسرائيلي.
كما جرت مظاهرات كبيرة في دبلن وإدنبره، حيث ألقي القبض على امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا ووجهت لها التهم بعد أن صدمت سيارة تقودها عددًا صغيرًا من المتظاهرين.
وشارك أكثر من 1700 ضابط شرطة في المسيرة التي مرت بوسط لندن إلى وستمنستر، وتم اعتقال تسعة أشخاص في العاصمة.
ومن بين هؤلاء، تم القبض على ثلاثة أشخاص للاشتباه في إظهارهم الدعم لمنظمة محظورة، في حين تم القبض على ثلاثة بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية، والتي تتعلق بـ "اللافتات المسيئة" والهتافات، كما تم إلقاء القبض على شخصين آخرين بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري، بينما تم اعتقال تاسع لحيازته ملصقات لاستخدامها في إحداث أضرار جنائية.
وقد تم تحذير المتظاهرين من أنهم سيواجهون إجراءات الشرطة إذا "تعمدوا تجاوز الحد الأقصى" للشعارات واللافتات، مع اعتقال عدد من الأشخاص في الاحتجاجات السابقة.
هجمات ضد الحوثيين
وتأتي المظاهرة بعد أن نفذت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عشرات الغارات الجوية على قواعد الحوثيين في اليمن.
واستهدفت الجماعة المدعومة من إيران بشكل متكرر السفن التجارية في البحر الأحمر في أعقاب الحرب الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وقالت الشرطة إنه تم وضع عدد من الشروط للمسيرة، مع عدم السماح للمتظاهرين بالانحراف عن المسار وتحديد وقت نهائي صارم لإلقاء الخطب.
من جانبه، اتهم حسام زملط، السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، الحكومة البريطانية بـ”التواطؤ” مع إسرائيل، وقال للمتظاهرين إن فلسطين هي “أمة من المقاتلين من أجل الحرية”، قائلًا: “أقف أمامكم بقلب مكسور”، وهنأ جنوب إفريقيا على رفع قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وكانت مسيرة لندن واحدة من عدة مسيرات أخرى نظمت في مدن أوروبية بما في ذلك باريس وروما وميلانو، حيث سار الآلاف أيضًا على طول الطريق الرئيسي في العاصمة الأيرلندية للاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.
وخلال المسيرة في إدنبرة، ألقي القبض على امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا ووجهت إليها تهمة القيادة بعد أن صدمت سيارتها المتظاهرين، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي سيارة سيات ليون سوداء محاطة بالمتظاهرين وضباط الشرطة على التل في وسط المدينة بعد ظهر يوم السبت.
وفي دبلن، وصلت مسيرة احتجاجية قوامها الآلاف إلى وزارة الخارجية الأيرلندية. وانضم المتظاهرون الذين لوحوا بالأعلام الفلسطينية إلى الهتافات التي تطالب الحكومة الأيرلندية بدعم إجراءات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وإسرائيل.
كما طالب المنظمون الحكومة الأيرلندية بدعم قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بسبب عداونها على قطاع غزة.