ما علاقة نزيف اللثة بأمراض الرئة؟
تشير دراسة حديثة إلى أن نزيف اللثة يمكن أن يؤدي إلى أمراض الرئة، حيث وجد الباحثون في الصين أن الفئران المصابة ببكتيريا الفم Porphyromonas gingivalis، والتي يمكن أن تؤدي إلى نزيف اللثة.
وأدى هذا إلى تفاقم تطوير مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) لدى الفئران التي كانت تعاني من هذه الحالة بالفعل.
وتشير النتائج إلى أن إدارة نزيف اللثة يمكن أن تكون بمثابة علاج محتمل لمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يصيب 16 مليون بالغ أمريكي وهو السبب السادس الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
نتائج الدراسة
النتائج التي توصل لها الباحثون إليها يمكن أن تؤدي إلى استراتيجية جديدة محتملة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وينجم التهاب دواعم السن عن تراكم البلاك دون علاج، وهو عبارة عن طبقة لزجة تتكون أساسًا من البكتيريا.
بمرور الوقت، يمكن أن تتصلب اللويحة وتتحول إلى جير وتتسبب في تهيج والتهاب أنسجة اللثة، وينتج عن ذلك فجوات عميقة بين الأسنان واللثة حيث تزدهر البكتيريا، مما يؤدي إلى نزيف أو تورم اللثة، ورائحة الفم الكريهة، وفقدان الأسنان.
وأظهرت دراسات سابقة أن أمراض اللثة هي عامل خطر للعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.
وذلك لأن أمراض اللثة تزيد من الالتهاب، مما يشير إلى الجسم بوجود خطأ ما، ويؤدي هذا إلى إطلاق استجابة مناعية، وعندما تكون هذه الاستجابة قوية جدًا، فإنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وأثبتت دراسات إضافية، أن البكتيريا Porphyromonas gingivalis تلعب دورًا مهمًا في نزيف اللثة عن طريق تدمير الأنسجة التي تدعم الأسنان.
في العمل الجديد، قام الباحثون بإصابة الفئران بكل من البكتيريا ومرض الانسداد الرئوي المزمن. أصيبت الحيوانات بمرض الانسداد الرئوي المزمن نتيجة تعرضها لدخان السجائر.
ومن خلال اختبار أنسجة رئة الفأر، وجدوا أن بكتريا بورفيروموناس اللثوية تنشط إنتاج الخلايا المناعية وخلايا غاما دلتا التائية والبلاعم M2.، وأدى هذا إلى إنشاء السيتوكينات، والتي يمكن أن تزيد الالتهاب في الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم الحالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ومن خلال تعزيز علاج اللثة واستهداف تثبيط خلايا جاما دلتا التائية والبلاعم M2، قد نكون قادرين على المساعدة في السيطرة على تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ما هو مرض الانسداد الرئوي؟
ومرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي التهابي مزمن يسبب عرقلة تدفق الهواء، ووفقا لمايو كلينيك، فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة في التنفس، فضلا عن الصفير، وضيق الصدر، والسعال المزمن، والتهابات الجهاز التنفسي المتكررة، ونقص الطاقة، وفقدان الوزن غير المقصود، وتورم في الكاحلين أو القدمين أو الساقين.
ويعد التدخين هو عامل الخطر الأكثر أهمية لمرض الانسداد الرئوي المزمن. وعندما يتقدم، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم وسرطان الرئة.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو السبب الرئيسي السادس للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويؤثر على 16 مليون أميركي.
وفي الوقت نفسه، يعاني حوالي 40% من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا من أمراض اللثة.