منتخب فلسطين أمام الأبيض الإماراتي.. طموح بتحقيق الفوز الآسيوي الأول
يستعد منتخب فلسطين، لاختبار هام جدا في مشاركته الثالثة بكأس آسيا، عندما يواجه نظيره الإماراتي، عند الساعة 19:30 بتوقيت القدس، مساء الخميس المقبل، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.
بعد خسارته في المباراة الافتتاحية أمام إيران يوم الأحد الماضي، يطمح الفدائي للظهور بوجه مغاير تماما عن ذلك الذي كان في استاد المدينة التعليمية.
ويسعى الجهاز الفني واللاعبون للدخول إلى أجواء المواجهة مع الإمارات، بتركيز عالٍ غاب عنهم في اللقاء الأول وكلفهم غاليا على صعيد النتيجة والأداء لا سيما في الدقائق الأولى، حسب تصريحات المدير الفني مكرم دبوب.
لهذا، حدد دبوب معالجة الأخطاء التي وقعت في المباراة الأولى وتداركها، عاملا رئيسا في استعداداته للقاء الأبيض الإماراتي.
الفوز الآسيوي الأول
في مشاركتيه السابقتين بالنهائيات الآسيوية (2015 و2019) لم يحقق الفدائي أي فوز، وكانت أفضل نتيجة هي التعادل مع منتخبي سوريا والأردن دون أهداف في النسخة الماضية.
وتسود أجواء متفائلة وسط معسكر الفدائي بإمكانية تحقيق الفوز الآسيوي الأول، وحصد أول ثلاث نقاط، رغم صعوبة المهمة بطبيعة الحال أمام الإمارات، التي حققت فوزا مستحقا بثلاثة أهداف لهدف على هونغ كونغ في لقائها الافتتاحي.
مباراة مصيرية
هذا ما أكد عليه التونسي مكرم دبوب في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء إيران.
يدرك المدير الفني للفدائي أن أي نتيجة سلبية تعني توديع البطولة بنسبة عالية، وهو الذي وضع نصب عينيه التأهل للدور الثاني، وصنعَ إنجاز لم يسبق له مثيل في تاريخ الكرة الفلسطينية.
وإذا حقق الفدائي الانتصار أو التعادل على أقل تقدير، فهو يحافظ على حظوظه قائمة في البطولة، حيث يلعب في المباراة الثالثة ضد منتخب هونغ كونغ. وهي مهمة -تبدو على الورق- في متناول الكتيبة الفلسطينية.
كان واضحا أن السبب الرئيسي وراء الخسارة مع إيران، هي الأخطاء التي وقع بها مدافعو الفدائي، وكلفتنا ثمنا كبيرا.
لذلك، كان دبوب صريحا في ضرورة معالجة هذه الأخطاء، سعيا للخروج بنتيجة أفضل في استاد الجنوب يوم الخميس.
الأمر الثاني، وهو تعزيز الشراسة الهجومية لمنتخبنا، في ظل وجود مهاجمين مميزين، وعلى رأسهم عدي الدباغ، وتامر صيام صاحب ثاني هدف لفلسطين في نهائيات آسيا، بعد الأول الذي دوّنه جاكا حبيشة في نسخة 2015 بمرمى الأردن.
وقد يساعد في الضغط الهجومي انطلاقات مصعب البطاط وكاميلو سالدانا على الأطراف، وتمريرات لاعبي الوسط إلى الخط الأمامي.