رئيس جامعة جنوب الوادي: بادرنا بتقديم ملف لإنشاء جامعة قنا التكنولوجية على مساحة 27 فدان
قال رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور أحمد عكاوي، إن الجامعة تطمح أن تكون ضمن الجامعات التكنولوجية التي تقوم وزارة التعليم العالي بإنشائها فى الفترة المقبلة، مؤكدا الاهتمام بربط البحث العلمي بالصناعة وتوسيع نطاق التعاون بين الجامعة والمؤسسات الصناعية المختلفة لتحقيق التقدم للتنمية ومواكبة التطورات التكنولوجية في نطاق الصناعة.
رئيس جامعة جنوب الوادي يكشف تفاصيل تدشين جامعة قناة التكنولوجية
وبحسب «عكاوي»، خلال اجتماعه بأعضاء لجنة تسيير أعمال مشروع إنشاء جامعة قنا التكنولوجية، إن جامعة جنوب الوادي بادرت بتقديم ملف لإنشاء جامعة قنا التكنولوجية على مساحة 27 فدانًا للاستفادة من مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتعظيم الاستفادة والاستخدام الأمثل لموارد الإقليم.
وأكد رئيس جامعة جنوب الوادي، أهمية الجامعات التكنولوجية في إحداث طفرة تنموية في سوق العمل بإقليم جنوب الصعيد والذي يمثل حوالي 20% من إجمالي مساحة الجمهورية ممثلا في محافظات (سوهاج- قنا- الأقصر- البحر الأحمر- أسوان)، مشيرًا إلى أن اجتماع اللجنة المشكلة خلص إلى طرح مجموعة من البرامج التي تختلف عن البرامج المطروحة في الجامعات التكنولوجية الاخرى منعا للتكرار كما أنها مناسبة لبيئة وموارد الجنوب المصري لأن من الممارسات التي تقوم بها الجامعة التعليم المبنى على احتياجات المجتمع) وتعظيم الاستفادة من ثروات الاقليم، وتقع تلك الجامعة المقترح انشائها بمحافظة قنا التي تتميز بأنها تقع على رأس مشروع «المثلث الذهبي»، والذي يحوي العديد من الخامات والمعادن التي تتوزع على العديد من المحاجر والمناجم.
وأضاف الدكتور أحمد عكاوي، أن من بين البرامج المقترحة ما يرتبط بمشروع المثلث الذهبي الذي يعد أحد أهم المشروعات القومية الكبرى التي تخدم منطقه جنوب مصر والذي يسهم اجتماعيا في توفير فرص عمل للمواطنين، كما أن من هذه البرامج ايضا ما يرتبط بصناعة الأسمنت ومواد البناء والذي تمتلك فيها منطقه جنوب الصعيد بطبيعتها الجيولوجية كمية هائلة من خامات صناعة الاسمنت ومواد البناء، كما تضمنت البرامج أيضا ما يخدم صناعات السكر والصناعات التكاملية لم تحظي به المنطقة من مساحات شاسعة من زراعات قصب السكر والعديد من مصانع السكر.
وأشار رئيس جامعة جنوب الوادي، إلى أن من بين البرامج المطروحة ايضا ما يخدم التوجهات الحديثة في استخدام الأجهزة الذكية والشبكات في الإقليم والذي اصبحت فيه الأجهزة الذكية جزء لا يتجزأ من النظام البيئي الرقمي وأن من بين البرامج المطروحة ما يساعد على تحسين الخدمات الطبية لسكان إقليم جنوب الصعيد من خلال فرص عمل متطورة في بعض المجالات الطبية التي يحتاجها الإقليم.
وقال رئيس الجامعة إن من أهم هذه البرامج ما يتعلق بفئة هامة في المجتمع المصري وهي ذوي الاحتياجات الخاصة وتخريج كوادر قادره على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمه هذه الفئه وحل مشاكل الكثير من الأسر التي لديها أبناء يحتاجون رعاية خاصة وتطوير الخدمات التي تقدم لهم من خلال كوادر فنية مؤهلة لذلك حيث أن الدولة تولي الاهتمام بتوفير الرعاية لتلك الشريحة التي يتراوح قوامها ما بين 11 إلى 14 مليون نسمة بالجمهورية.
واختتم «عكاوي»، حديثه في هذا الشأن بالإشارة إلى أنه لم يتم إغفال الجانب الترفيهي والنفسي في اختيار هذه البرامج التي تم طرحها والتي جاءت من خلال جلسة عصف ذهني من اعضاء اللجنة والذين تم اختيارهم من أصحاب الخبرات الأكاديمية والإدارية المتميزة والذين بذلوا جهدا كبيرًا لاختيار برامج غير تقليدية مناسبة لإحتياجات منطقة جنوب الصعيد.