خلافات بين بايدن ونتنياهو وشكوى جنائية ضد الرئيس الإسرائيلي
أكد ممثلو الادعاء في سويسرا، اليوم الجمعة، أنه تم تلقي شكاوى جنائية ضد رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في وقت تواجه فيه إسرائيل اتهامات بـ "ارتكاب جرائم حرب" في غزة.
وقال مكتب المدعي العام السويسري إنه "سيتم فحص الشكاوى الجنائية وفقًا للإجراءات المعتادة"، مضيفًا أنه سيتواصل مع وزارة الخارجية السويسرية بشأن حصانة الشخص المعني، وفق رويترز.
يشار إلى أن جنوب إفريقيا كانت رفعت بوقت سابق من الشهر الحالي قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي مقدمة تقريرًا مؤلفًا من 84 صفحة، يركز على انتهاكات إسرائيلية لبنود اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تعرف الإبادة الجماعية بأنها "أفعال ترتكب بقصد التدمير، كليًا أو جزئيًا، لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".
كما اعتبرت أن النهج الذي اتبعته القوات الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر يعد "ذا طابع إبادة جماعية لأنه هدف إلى تدمير جزء كبير منه"، فضلًا عن القضاء على عدد كبير من سكانه المدنيين.
بينما رأت إسرائيل بأن القضية تنطوي على "تشويه" للحقائق. وقال هرتسوغ أمام منتدى دافوس، الخميس، إن إسرائيل أطلقت حملتها في غزة من باب "الدفاع عن النفس" مدينًا الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا على اعتبارها "مشينة".
في سياق منفصل، ألمحت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى أنها بدأت تتطلع إلى بديل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو.
وكشف تقرير صادر، اليوم الجمعة، أن مقربين من بايدن أوصوه بأن يعلن فقدانه الثقة بنتنياهو، وشدد التفرير على أن حالة الإحباط التي يعيش فيها سيد البيت الأبيض من حليفه مازالت موجودة.
كما أكدت مصادر، أن صبر الإدارة الأمريكية جراء السياسات التي يتبعها نتنياهو بدأ ينفد، خصوصا أن واشنطن كانت طالبته مرارا بحرب أكثر دقة في القطاع وأقل حدة من دون جدوى.
وتابعت، أن نتنياهو أبلغ البيت الأبيض أنه يعارض قيام دولة فلسطينية في إطار أي سيناريو لما بعد الحرب، بخلاف الرغبة الأمريكية.
وكان نتنياهو،قد شدد أمس في مؤتمر صحفي، على أن من يتحدثون عن اليوم الذي سيعقب نتنياهو، هم في الحقيقة يتحدثون عن إقامة دولة فلسطينية تقودها السلطة، هذا مغزى حديثهم في الحقيقة.. لن يكون اليوم التالي لحكم نتنياهو، إنما اليوم التالي لغالبية مواطني إسرائيل، أي داعمي نتنياهو، أقول للأمريكيين، يتعيّن أن يكون لرئيس وزراء إسرائيل القدرة لقول (لا) بما في ذلك لأفضل أصدقائنا، يقول (لا) حين يتوجب الأمر، ويقول (نعم) حين يتسنى ذلك".
وأكد نتنياهو مرارًا أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بحكم غزة، كما أكد أن الحرب ستستمر طويلًا وحتى القضاء على حماس، التي شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجومًا مباغتًا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما فجر حربًا إسرائيلية عنيفة على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
كما أدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير ثلثي الابنية في غزة، إما بشكل كلي أو جزئي، بينما نزح نحو 90% من سكان القطاع نحو الجنوب.