لماذا ترفض السعودية الانضمام إلى البريكس؟
انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير متضاربة حول انضمام المملكة العربية السعودية إلى تحالف البريكس في الأول من يناير 2024.
وذكرت رويترز أن المملكة العربية السعودية لم تقبل بعد دعوة البريكس وأن قرار الانضمام إلى الكتلة ما زال معلقًا، وأشارت في التقرير لها إلى أن المملكة العربية السعودية لم توقع على اتفاقية البريكس وتقوم بإعادة تقييم فوائد كونها جزءًا من التحالف.
وقالت مصادر قريبة من القيادة في المملكة العربية السعودية إن الأول من يناير 2024 ليس الموعد النهائي لاتخاذ القرار، إن الجدول الزمني متقدم كثيرًا مما يمنح البلدان المدعوة وقتًا كافيًا لمناقشة الانضمام إلى البريكس. لذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية تدرس خياراتها للانضمام إلى البريكس وستنتهي قريبًا.
وقال مصدر مطلع على الأمر: "تقوم السعودية بتقييم الفوائد ثم ستتخذ قرارا، هناك عملية تحدث".
لم تنضم بعد
كما أكد فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد السعودي، أن المملكة لم تنضم إلى البريكس بعد. وأوضح أن المملكة العربية السعودية تمر بعملية مراجعة داخلية وسيتم اتخاذ القرار قريبا.
وقال الإبراهيم لرويترز: إن المملكة جزء من العديد من المنصات والمؤسسات المتعددة الأطراف، وكلما تمت دعوة المملكة للانضمام إلى إحداها، فإنها تمر بعملية متعددة الخطوات وفي نهايتها يتم اتخاذ القرار، ونحن الآن في عملية مماثلة وسأعلق عليها في النهاية.
تدرس المملكة العربية السعودية خيارات الانضمام إلى مجموعة البريكس على خلفية التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين وروسيا. ولا تريد المملكة أن تكون في وضع محروم وأن تقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة والغرب.
وتخطط المملكة العربية السعودية أيضًا لفتح البلاد أمام السياح على غرار دولة الإمارات العربية المتحدة. قد يكون أي خطأ مكلفًا بالنسبة للمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تهدف فيه إلى تحرير البلاد جزئيًا.
ما هو البريكس؟
البريكس عبارة عن منظمة اتفقت فيها أربع دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين على إنشاء مجموعة أطلقوا عليها "بريك" (مستخدمين الحرف الأول من اسم كل دولة)، عام 2006. ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010، ليصبح الاسم "بريكس".