يعملوها المجرمين ويقعوا فيها الأبرياء.. أهالي «إدفو» تحت خط نار معركة للخارجين عن القانون
شهد مركز «إدفو» شمال محافظة أسوان، مطاردة بالأسلحة النارية ما أشبه بـ«أفلام الأكشن» بين مجموعة من الخارجين عن القانون، بالقرب من مقر «أمن الدولة» القديم الكائن فى الشارع الوسطانى بدائرة المركز، مما نتج عنه إصابة شخص بطلق ناري عن طريق الخطأ.
يعملوها المجرمين ويقعوا فيها الأبرياء.. أهالي «إدفو» تحت خط نار معركة للخارجين عن القانون
كشف شاهد عيان، تفاصيل الأحداث المرعبة، مشيرًا إلى أن الجريمة التى شهدها مركز «إدفو» هزت جموع الأهالى، خاصة أنها تعد صورة سيئة وبشعة فى استعراض السلاح القاتل «عينى عينك» فى الشوارع تحت مسمع ومرأى من الجميع دون خشية من رجال الأمن، والأشد غرابة أن المشهد تجسد ليس فى مناطق بعيدة أو أطراف البلد بل وقع فى قلب المركز ووسط أهم المقرات والمنشآت الحكومية والخدمية، ومنها مقر «أمن الدولة» القديم وشبكة الكهرباء، علاوة على العمارات السكنية، مما تسبب فى حالة رعب وصدمة فى عيون الأطفال والنساء.
وأوضح المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن الاشتباكات وقعت بين مجموعة من العصابات الشرسة والمدربة من أرباب السجون، والدليل على ذلك أن كل منهما كان يتبادل الطلقات النارية بكثافة والاستعراض بالسلاح والمطاردة وراء بعضهم البعض بشكل فوضوى وعبثي، بالإضافة إلى أن الكميات التى خرجت من الأسلجة، تعد مؤشرًا خطيرًا، مع ذلك الذخيرة التى سقطت على الأرض بمبالغ مالية ضخمة.
وأضاف المصدر، أن الضرب العشوائي نتج عنه إصابة شخص يدعى «إبراهيم الطائر» وهو يعمل فى مهنة الحلاقة، وتلقى رصاصة طائشة من أحد الأطراف عن طريق الخطأ، أثناء تواجده أمام مصدر رزقه الوحيد، على إثرها نقل على الفور إلى مستشفى حورس لكن حالته خطيرة غير مستقرة حتى الآن، بناء على رد المتابعة الطبية.
وتابع: أن البلد انقلبت رأسًا على عقب، وتوجه قطاع كبير إلى المستشفى، حزنا لما جرى مع المذكور الذى يمتاز بحسن السمعة والطيبة وحب العمل، أن يدفع ثمنًا فى صحته دون ذنب على يد حلفاء الشيطان الذين حققوا ثروات ضخمة بسرعة الصاروخ من أبواب «السكة الشمال» لدرجه أنهم أظهروا أسلحتهم غير المشروعة فى العلن ونشروا الفوضى ويعبثون فى الأرض فسادًا دون خشية من رجال الأمن.
وأرجع المصدر لـ«النبأ»، أن السبب وراء الاشتباكات يرجع إلى خلاف سابق متعلق بواقعة «تحليق» من قبل أحد الطرفين فى إحدي المناطق الجبلية المشهور عنها باستخراج أحجار الذهب الخام، وبالتالى جاء هذا الرد فى إطار «تصفية حسابات» واستعراض قوى.
وطالب المصدر عبر «النبأ»، وصول الأمر إلى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بسرعة التدخل لغلق حنفية الفساد التى من الممكن تؤدى إلى «بحر دم» بين البشر حال عدم القبض على المتهمين وأخذ حق المواطن البرئ وإنتصار لكرامة المجتمع، بالإضافة إلى نزع الأسلحة المنتشرة بالمجان دون سند قانونى معهم ويتخذونها لحماية أنشطتهم المشبوهة ومنها الاتجار فى المواد المخدرة.