صورة جديدة مرعبة لـ الثقب الأسود
أصدر علماء الفلك صورة جديدة لـ الثقب الأسود الهائل، وهي أول صورة تظهر على الإطلاق بهذا الشكل، وتستخدم الصورة الجديدة الملاحظات التي تم التقاطها في أبريل 2018، بعد عام من تلك التي ساهمت في الصورة الأولى الشهيرة. الإصدار الجديد أكثر وضوحًا ويحتوي على تباين أعلى بين الأقسام الأكثر سطوعًا والأغمق.
لكن هناك الكثير مما هو مألوف: تُظهر الصور الجديدة نفس الانبعاث الساطع على شكل كعكة دوناتية الذي ميز تلك الصور الأولى التي تم التقاطها في عام 2017.
الثقب الأسود
كما أنها تظهر أن الثقب الأسود "نشط" و"يتغذى" باستمرار، وتحيط الحلقة بظل مركزي داكن، ويقع الجزء الأكثر سطوعًا من الحلقة في الصورة الجديدة الآن في موضع الساعة الخامسة.
وقال الدكتور كييتشي أسادا، زميل أبحاث مشارك في معهد أكاديميا سينيكا لعلم الفلك والفيزياء الفلكية في تايوان: “إن أحد المتطلبات الأساسية للعلم هو أن تكون قادرًا على إعادة إنتاج النتائج، ويعد تأكيد وجود الحلقة في مجموعة بيانات جديدة تمامًا علامة فارقة كبيرة ومؤشرًا قويًا على أننا ننظر إلى ظل الثقب الأسود والمواد التي تدور حوله."
تعليقات على الصور
وقال الدكتور زيري يونسي من جامعة كاليفورنيا تعليقا على الصورة: "من المثير للغاية أنه على مدار عام، تحول الجزء الأكثر سطوعًا من الحلقة الساطعة التي تحيط بظل الثقب الأسود بنحو 30 درجة.
وهذا التحول هو شيء تم التنبؤ به في عام 2019 ومن الرائع ملاحظته الآن، مما يوضح الطبيعة المضطربة والديناميكية للثقب الأسود الهائل بينما تدور المادة حول أفق الحدث الخاص بها. هذا الثقب الأسود نشط ويتغذى.
ويبدو الجزء الأكثر سطوعًا من الحلقة أكثر سطوعًا لأن مادته تتجه نحونا على الأرجح، ولكنه قد يكون أيضًا المكان الذي تكون فيه المادة ممغنطة بقوة أكبر، ومن الممكن أن تتزامن هذه المنطقة الساطعة مع قاعدة نفاث الثقب الأسود، حيث أنها تقع بالقرب من المكان الذي نتوقع أن تكون فيه هذه القاعدة.
وأضاف: «الصورة أكثر وضوحًا. تكون المناطق الأكثر سطوعًا فيه أكثر سطوعًا قليلًا، كما يكون مركز الصورة الذي يتزامن مع الثقب الأسود نفسه أكثر قتامة.
وفي المستقبل، مع استمرار تحسن صورنا، نتوقع أن تصبح هذه المنطقة المظلمة المركزية سوداء اللون تقريبًا، حيث يختفي كل الضوء داخل أفق الحدث.
إن الدقة الأعلى للصورة الجديدة هي نتيجة لإضافة تلسكوب جرينلاند ومعدل التسجيل المحسن بشكل كبير عبر مجموعة التلسكوبات.