قصة افتتاح أول متجر لبيع الكحول في السعودية
نقلت وكالة "رويترز"عن مصدر سعودي مطلع، أن المملكة العربية السعودية تستعد لفتح أول متجر في العاصمة الرياض لبيع المشروبات الكحولية، سيقدم خدماته حصريا للدبلوماسيين غير المسلمين ومن المتوقع أن يفتح أبوابه خلال الأسابيع المقبلة.
وذكرت وثيقة أنه سيتحتم على الزبائن التسجيل عبر تطبيق على الهاتف المحمول للحصول على رمز دخول من وزارة الخارجية السعودية، وسيتعين عليهم أيضا احترام الحصص الشهرية المخصصة لمشترياتهم.
وأوضحت أن موقع المتجر الجديد سيكون في الحي الدبلوماسي بالرياض، حيث توجد سفارات ويقيم دبلوماسيون وستقتصر مبيعاته "حصرا وبصرامة" على غير المسلمين.
وقد أثار هذا الخبر الذي نشرته رويترز ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن هذا المتجر المقرر افتتاحه سيقوم ببيع المشروبات الكحولية وتقديم خدماته حصريا للدبلوماسيين غير المسلمين، إلا أنه لم يسلم إطلاقا من انتقادات على اعتبار أنه سابقة لم تشهدها بلاد الحرمين التي تعرف بصرامتها في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التي تحظر العديد من الممارسات.
فقد وصف ناشطون عبر حساباتهم هذا القرار بأنه بداية للخروج الكامل عن دين الإسلام، وحذر البعض من بداية ميل الشباب السعودي إلى الإلحاد.
فيما حاول آخرون تقديم توضيحات ومبررات للخطوة المرتقبة، بينما راح فريق ثالث يعارض الفكرة من باب الدفاع عن المعتقدات الدينية ومهد الإسلام، منتقدا جوانب من الإصلاحات التي تجريها المملكة.
وطالت بعض التعليقات "السلبية" القيادة السياسية والدينية في البلاد، ورأى البعض فيها أنها موازية للأحاديث التي ذاعت مؤخرا حول انفتاح السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن القرار الجديد يعتبر تصحيحا لآلية سابقة يعمل بها منذ توقيع المملكة على اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961، حيث ستتيح الآلية الجديدة حصول دبلوماسيي سفارات الدول غير المسلمة على حصص محددة وكميات منضبطة من السلع الخاصة والمشروبات بطريقة غير قابلة للاستغلال.