لرفض أهل حبيبته الخطوبة.. طالب ثانوي ينهي حياته في بلقاس بالدقهلية
لقي طالب بالصف الثالث الثانوي الصناعي مصرعه؛ وذلك عقب قيامه بشنق نفسه داخل غرفته؛ لرفض أسرة حبيبته إتمام زواجه، وذلك في قرية تابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.
بدأت أحداث الواقعة حينما لم يجد طالب في الصف الثالث الثانوي الصناعي، ملجأ للحزن الذي أحاط به بعدما رفضت أسرة حبيبته إتمام الخطبة، سوى التخلص من حياته، فصنع مشنقة داخل غرفته بمنزله في قرية أبو حجازي التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية، لمروره بأزمة نفسية، وعلق رقبته في الحبل ليسقط جثة هامدة.
تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس من أهالي قرية أبو حجازي، بالعثور على شاب منتحر شنقًا داخل منزله بالقرية.
و على الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث المركز، برئاسة الرائد محمد البنا لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الشاب يدعى «عبدالله.أ.ع.ع» 18 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوى الصناعى، وعثر عليه مشنوقًا بسقف غرفته.
وبسؤال أسرته، تبين أن المتوفى كان يمر بحالة نفسية سيئة، خلال الفترة الأخيرة، بسبب رغبته في الزواج من فتاة أحبها وحينما تقدم لخطبتها فوجئ برفض أسرتها، ما دفعه للتخلص من حياته وشنق نفسه.
جرى نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريحه وبيان سبب الوفاة.
جدير بالذكر أن الانتحار هو قتل النفس، وهو رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المجهدة، ولا يوجد سبب واحد وراء محاولة أي شخص للانتحار، ولكن يوجد عوامل تزيد من خطر محاولة الانتحار، ويعتبر الاكتئاب هو عامل الخطر الرئيس للانتحار لكن هناك العديد من الاضطرابات النفسية، والعقلية، وعوامل خطر أخرى يمكن أن تساهم في الانتحار، بما في ذلك الاضطراب الثنائي القطب والشيزوفرينيا، وتعتبر الأسلحة النارية أكثر الوسائل شيوعًا في الانتحار بالإضافة إلى طرق أخرى شائعة تتمثل في تناول جرعة زائدة من الدواء والاختناق والشنق.
وفى كل عام يضع 703000 شخص نهاية لحياته، وبيد أن أرقام حالات محاولات الانتحار أكبر من ذلك بكثير. وتخلف كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها وتترتب عنها آثار طويلة الأمد على ذوي الشخص المنتحر. ويحدث الانتحار في أي مرحلة مراحل العمر، وقد صنف في عام 2019 رابع أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا على الصعيد العالمي.
ولا يحدث الانتحار في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة تحدث في جميع أقاليم العالم. والواقع أن أكثر من 79% من حالات الانتحار العالمية في عام 2019 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
والانتحار مشكلة خطيرة من مشاكل للصحة العامة بيد أنه يمكن تفاديه عبر تدخلات آنية مسندة بالبينات عادة ما تكون منخفضة التكاليف. ولضمان فعالية الاستجابة الوطنية، يتعين وضع استراتيجية شاملة متعددة القطاعات للوقاية من الانتحار.