شركة الطيران الإسرائيلية «العال» تلغي رحلاتها إلى حنوب إفريقيا
ألغت شركة الطيران الإسرائيلية “العال” رحلاتها إلى جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، بعدما اتهمتها الأخيرة بارتكاب إبادة جماعيةفي حق الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك بداية من إبريل المقبل، وذلك في أحدث رد إسرائيلي على اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل أمام المحكمة.
ويعود وقت التطبيع بين إسرائيل وجنوب إفريقيا لعصر حكومة الفصل العنصري التي حكمت البلاد، وكانت تل أبيب تدعم الفصل العنصري في البلاد، على عكس منظمة التحرير الفلسطينية التي دعمت حركة التحرر الجنوب إفريقية.
وقامت جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد إسرائيل تتهمها بالقيام بجريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة وذلك بعد الحملة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع بعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وانتهت بأسر ما يزيد عن 200 أسير إسرائيلي من منطقة غلاف غزة، والهجوم على بعض المناطق العسكرية المحاذية للقطاع مثل قيادة لواء غزة.
وردت إسرائيل على عملية الهجوم بشن حرب جوية وبرية وبحرية ضد القطاع وحصاره ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه، بل ومنع خدمات الماء والكهرباء والإنترنت، وقصف أحياء سكنية كاملة وإبادتها على ساكنيها بالإضافة إلى الهجوم على المستشفيات واقتحامها مثل مجمع ناصر الطبي والمستشفى المعمداني، وقصف دور العبادة.
وأوضح المحامون، من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تستهدف حركة حماس ولكنها كانت عملية إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، حيث أكدوا: "إن الانتقام من حماس لا يمكن أن يبرر الإبادة الجماعية".
الإبادة الجماعية
وأضاف محامو جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية أن “الانتقام من حماس لا يمكن أن يبرر الإبادة الجماعية”، وبهذه الحجة القوية، قدمت جنوب إفريقيا شكواها ضد إسرائيل بسبب أفعالها في غزة في اليوم الأول من جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي ـ التابعة للأمم المتحدة ـ لهذه القضية.
ووضع محاموا بريتوريا - العاصمة الإدارية لجنوب إفريقيا - على طاولة محكمة العدل الدولية مجموعة من الأدلة والبيانات والأرقام ومقاطع الفيديو لإثبات "أعمال الإبادة الجماعية المتعمدة" التي تقوم بها الدولة الإسرائيلية في القطاع أمام محكمة العدل الدولية وستقدم تل أبيب دفاعها في اليوم الثاني الجمعة.
وبالنسبة لجنوب إفريقيا ليس هناك أي غموض في شكواها أمام محكمة العدل الدولية لقد فرضت إسرائيل نظام حرب في غزة لا يترك أي مجال للشك. "الأمر يتعلق بالموت ببطء من الجوع أو بسرعة من القنابل، لكن ما حدث هو الموت"، حيثما لخص أحد الممثلين الأفارقة في كلمته أمام المحكمة في لاهاي.