نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يكشف استعدادات الجيش لاسترداد ود مدني
كشف الفريق مالك عقار أير، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن التجهيزات التي يقوم بها الجيش السوداني لاسترداد مدينة ود مدني من الدعم السريع.
وأبدى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مساندته ورعايته لتجهيز القوات المسلحة بقيادة الفرقة الرابعة مشاة، وكتائب المقاومة الشعبية ومنسوبي الجيش الشعبي قيد الترتيبات الأمنية ودعمهم بكافة المعينات اللازمة لتمكينهم من الاندفاع للخطوط الأمامية لمواجهة التمرد بمدينة ود مدني.
وجاء حديث الفريق مالك عقار أير، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، خلال خطابه بمركز مالك بمدينة الدمازين في فعاليات لقاء قوات الجيش الشعبي الذين تم استنفارهم للدفاع عن الوطن، ذلك بمشاركة أعضاء حكومة الإقليم وقادة الأجهزة النظامية.
وأوضح الفريق مالك عقار أير، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن توقيع اتفاقية جوبا للسلام، جاءت بهدف إسكات صوت البندقية والتوجه نحو التنمية والسلام، مبينًا أن الحرب الحالية فرضت على الشعب السوداني من وراء تمرد مليشيا الدعم السريع.
وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، التزامه بتوفير التجهيزات اللازمة لتمكين منسوبي الجيش الشعبي قيد الترتيبات الأمنية “قوات الحركة الشعبية التي ستدمج في الجيش بموجب اتفاق الترتيبات الأمنية” للمشاركة في دحر التمرد وكسر شوكته تحت قيادة الفرقة الرابعة مشاة.
وأشاد بمواقف منسوبي الجيش الشعبي خلال عهود النضال السابقة، وفند دعاوى التمرد وأكاذيبه التي يروج لها.
وكانت ود مدني التي تحدث عنها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني عاصمة إحدى الولايات التي تصنف كولاية آمنة، حيث لم تشهد اشتباكات منذ بداية الحرب، كما أنها كانت تلقب بـ«قلعة النازحين»، مما يفاقم من سوء الأوضاع الإنسانية وينذر بموجة لجوء عارمة إلى دول الجوار وعلى رأسها مصر.
ويطلق السودانيين على مدينة ود مدني لقب «قلب السودان»، وذلك لأنها تقع في وسط السودان على ارتفاع 409 أمتار فوق سطح البحر، وهي إحدى المدن الواقعة على الضفة الغربية للنيل الأزرق الذي ينبع من منابع النيل الموسمية داخل الهضبة الحبشية، وداخل مشروع الجزيرة الزراعي الشهير، وهو المشروع الذي أصبح عماد الاقتصاد السوداني بعد الاستقلال، والمكون من آلاف الأفدنة الخصبة التي خصصت في الأصل لزراعة محصول القطن ثم أصبحت سلة غذاء السودان ككل، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بنحو 186 كيلومترا جنوبًا، وتعد إحدى المدن السودانية الكبيرة.
وكانت مدينة مدني أهم مراكز الإيواء لنحو 4 ملايين من الأطفال والنساء والرجال الذين فروا من العاصمة الخرطوم بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل؛ لكن بعد دخول الحرب شهرها التاسع تحولت ود مدني نفسها إلى واحدة من أخطر مناطق القتال في البلاد، ونزح أكثر من 300 ألف شخص من ود مدني منذ بدء القتال فيها منتصف شهر ديسمبر الماضي حسب الأمم المتحدة.