نوستالجيا.. السينما زمان كانت «دكانة» برعاية المفهماتى
السينما فى بدايتها كانت أقرب للدكاكين ومكنتش بمواعيد، يعنى مفيش حفلة 9 و12 واللى حضرتك بتشوفه دلوقتي، لأن وقتها كان التعامل بنظام المكروباص.. يعنى كانوا يستنوا عدد الكراسي يكمل عشان الفيلم يبدأ.. وكانت الست اللى بتقطع التذاكر بعد ما تخلص قطع تذاكر تجرى تترمى على البيانو اللى تحت شاشة العرض عشان تعزف والعرض شغال.
أما اللى كان بيشغل الفيلم فكان بيدلدل من شباك أوضة التشغيل المطل على الشارع ويقعد ينادى على الفيلم على طريقة "معانا البطاطا السخنة"، لحد ما الناس تتلم وتدخل تتفرج، وطبعا كان أغلب الناس بتروح تقعد قدام وكله بيهرب من القعاد في الآخر، لأن صوت مكنة العرض كان عالى قوى لدرجة أنه كان ممكن يجيب للناس صداع شديد.
فى الوقت ده كان فى واحد اسمه المفهماتى بيقف قدام الشاشة يشرح للناس إيه اللى بيحصل وبيتقال، ما هى كانت سينما صامتة، وكان فى الغالب بيبقى من الفتوات اللى بيحموا السيما، وكان فى الغالب بيبقى شارب وحالته طينة ووقتها كان من حقه يقول اللى هو عايزه، يعنى ممكن يفسر اللى بيتقال صح، أو يسرح بخياله ويبقى هو المؤلف، وطبعا محدش هيقدر يقوله تلت التلاتة كام.. الراجل فتوة وشارب مين هيقدر يكح فى وشه؟
فى الوقت ده برضه كانت السينمات بتتبع قاعدة غريبة، وهى أن العيل اللى يعيط يدوا لأبوه وأمه تمن التذكرة ويطلعوه بره، لحد ما الناس بدأت تستغل الموضوع ده ولو معجبهاش الفيلم تقرص الواد ولا البت وتخليهم يعيطوا فياخدوا تمن التذاكر ويخرجوه ويا دار ما دخلك شر.