مأساة أخصائي تحاليل بزفتي أصبح سائق توك توك بعد إصابة إحدى عينيه
حكاية قد تحدث كل يوم ونراها في طرقاتنا ولكن حكاية الدكتور رضا كما يحلو لأهالي زفتى مناداته قد تختلف لإنه ا تجمع بين علم ضائع وجهد مهدر ومرض أقعد صاحبه عن العمل يقول رضاحسين عباس غنيم ٤٢سنة والمقيم بشارع الجيش في مدينة زفتى، إنه كان من بين الشباب الذي وهب حياته للعلم لثقته أن الدول لاتتقدم الابالعلم وكان أمامه العديد من الكليات السهلة كما يصفها البعض ولكنه اختار كلية العلوم مع صعوبتها والتي تتطلب جهدا كبيرا ومذاكرة مستمرة وبالفعل نجح في الحصول على بكالوريوس العلوم في الكيمياء والنبات ولكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد فالتحق بالدراسات العليا وحصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم والميكروبيولوحيا بدرجة جيد جدا وظن رضا كما يقول أن الحياة تفتح له ذراعيهاوأصبح مؤهلا لفتح بيت وهو ما فعله بالفعل وتزوج وانجب ولدين محمد بالصف الثالث الاعدادي وتامر في الصف الخامس الابتدائي وقرر رضا أن يعمل بتخصصه وحصل على ترخيص بالعمل في مجال التحاليل الطبية وبالفعل افتتح معملا لإجراء التحاليل لاهالي زفتى الدين شهدوا له بالأمانة ودماثة الخلق والمهارة بالعمل إلا أن القدر لم يمهله وأصيب بإحدى عينيه أثناء عمله إصابة شديدة أصابت عينه بالعجز التام بعد إجراء أكثر من عملية جراحية ولكنه لم يستطع مواصلة عمله بالمعمل فتراكمت عليه الديون واضطر لغلق المعمل ولم يجد أمامه سوى الاستدانة لشراء توكتوك للعمل عليها بشوارع زفتى الذين مازال أهلها يصرون على ندائه يا دكتور رضا وسعى رضا للتعيين في أي وظيفة خاصة بعد استخراج شهادة تأهيل ولكنه فوجئ كما يقول ان كارت الخدمات المتكاملةلا يستخرج إلا إذا فقد عينيه الاثنين وتوجه بأكثر من نداء للمسؤولين لتلبية طلبه بإيجاد فرصة عمل تحافظ له علي بيته وكرامته ولم يستجب له أحد حتى عندما التحق بالعمل بإحدى المستشفيات الخاصة كعمل مؤقت بأجر رمزي أصبح مهددا بالطرد لعدم استخراج كارت الخدمات المتكاملة واختتم رضا تصريحاته بقوله ماذا أفعل بالبكالوريوس والدبلوم بعد ان تحطمت حياتي وتحولت من دكتور إلى سائق توكتوك وهل كان لا بد أن افقد عيني الاثنين كي أحصل على فرصة عمل؟؟!!