أسرار تحدى «حماصة» و«المطرشم» لنظام الامتحانات..
جروبات الغش تهدد خطط التطوير بوزارة التربية والتعليم
لجأت مديريات التربية والتعليم في عدد من المحافظات لتطبيق نظام البوكليت بامتحانات الشهادة الإعدادية في خطوة استباقية منها؛ للقضاء على الغش وتسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم ذلك، فوجئ الطلاب وأولياء الأمور والعاملون بالمنظومة التعليمية، بتداول امتحانات الشهادة الإعدادية بنظام البوكليت على جروبات الغش «شاومينج» بموقع «تليجرام».
واتضح من الصور المتداولة، أنه تم التقاطها بداخل إحدى اللجان بواسطة أحد الطلاب، وإرسالها لجروبات الغش لحلها، وذلك بعد مرور دقائق قليلة من بدء توزيع أسئلة الامتحانات داخل اللجان فى جميع المحافظات، وتداولتها جروبات الغش «شاومينج وحماصة والتسريبات والدولى وvib.. وغيرها من جروبات الغش».
ولم تقتصر ما تداولته جروبات الغش على امتحانات الشهادة الإعدادية، كما تداولت تلك الجروبات صورا لامتحانات الصف الثاني الثانوي، منها كيمياء الشرقية، وغيرها من المحافظات.
يأتي ذلك رغم الإجراءات المشددة والتحذيرات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم بعدم اصطحاب التليفونات المحمولة سواء الطلاب أو المعلمين.
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن تطبيق نظام البوكليت بامتحانات الشهادة الإعدادية يأتى فى إطار حرص الوزارة لعدم تداول ورقة الأسئلة عبر جروبات الغش، وأن يحتوي ظرف الأسئلة على 20 ورقة أسئلة تفتح فقط داخل اللجنة لمنع الغش والتداول، وتخصيص علامة مائية تخص كل إدارة تعليمية لضبط أى محاولات غش أو تصوير الأسئلة ونشرها على جروبات الغش الإلكترونى.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه سيتم تطبيق إجراءات أخرى تتعلق بضبط امتحانات الشهادة الإعدادية تتمثل فى منع اصطحاب الهواتف المحمولة للمراقبين والملاحظين وكل القائمين على الامتحانات داخل اللجان الامتحانية، فضلا عن زيادة إجراءات منع اصطحاب الطلاب للهواتف المحمولة.
ووجه الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى ضرورة إعلان المديرية طبيعة الامتحان للطلاب وما إذا كان سيتم تطبيقه بنظام البوكليت أو مثل العام الماضي.
وأجريت امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي إلكترونيًا حسب جاهزية البنية التكنولوجية للمدارس، وبالنسبة للطلاب الذين لم يستلموا التابلت أو المدارس غير المجهزة تكنولوجيًا، يتم عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول ورقيًا ويكون الامتحان على مستوى الإدارة التعليمية من خلال موجه أول المادة ودعم إدارة التطوير التكنولوجي بالإدارات، وتشتمل فيه الورقة الامتحانية على أسئلة اختيار من متعدد بنسبة 85% على أجهزة التابلت وأسئلة مقالية قصيرة بنسبة 15% ورقيًا.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن الامتحان فى وقت واحد وهو الزمن المحدد للامتحان، وفي حالة حدوث أي مشاكل تقنية في أي مادة يتم أداء الامتحان ورقيًا لهذه المادة في نفس موعد الامتحان المحدد بالجدول، مضيفة أن طلبة المدارس الحكومية والخدمات والمدارس الخاصة المتواجدين بمدارس غير متصلة بشبكة الإنترنت، أو الطلبة الذين لم يتسلموا أجهزة التابلت بمدارس بها شبكة إنترنت وكذلك طلبة المنازل يؤدون الامتحانات ورقيًا في جميع المواد، ويكون الامتحان الورقي هو نفسه الامتحان الإلكتروني، وتتولى كل مدرسة عملية التصحيح وإصدار النتيجة بعد العرض على السيد مدير عام الإدارة التعليمية.
وقال ناصر شعبان، وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة الدقهلية، إن محافظة الدقهلية من أكبر المحافظات التي يتم فيها تطبيق نظام البوكليت، حيث يزيد عدد طلاب الإعدادية بها على 100 ألف طالب وطالبة، وكل لجنة ستحصل على ظرف مغلق به 20 ورقة بوكليت والمحضر سيكون له 2 من الملاحظين مسئولين عن فتح المظروف المؤمن من المطابع الأميرية، وسيكون هناك موجه مقيم والتسليم سيكون مركزيا من المديرية للمدارس ومنها للجان».
وحول استمارات الإعدادية، فقد تم التوقيع عليها من الطلاب وأولياء أمورهم وتحذيرهم من العثور على الهواتف المحمولة معهم ومن يتم ضبطه بحوزته هاتف محمول سيتم إلغاء امتحانه فورا العام كامل بعد إثبات الحالة، تنفيذا للقانون 34.
وكشف وكيل وزارة التربية والتعليم، عن أن نظام البوكليت يصعب مع الغش ومن يحاول لن يستطيع فالبوكليت 7 ورقات، بجانب اقتراح جديد سيتم تطبيقه في أسئلة الاختيار من متعدد فلن يتم تحديد الإجابات سواء بالأرقام أو بالحروف وسوف يتم وضع الإجابات متقابلة يسبقها شرطة فقط وذلك منعا للغش.
وأكد أن امتحانات الشهادة الإعدادية مسؤلية جسيمة، وأي خلل يحدث فى الامتحانات سوف يحاسب عليه كل من يقصر، مؤكدا أنه سيتم تطبيق قواعد وضوابط صارمة بحيث يتم حرمان أي طالب يقوم بتصوير أسئلة أو أجوبة ونشرها على جروبات الغش ومواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، العديد من المشاكل التي واجهت طلاب الصفين الأول والثاني الثانوى، خلال متابعة العملية الامتحانية.
وأشارت «الحزاوي»، إلى أنها تلقت شكاوى من عدد من أولياء الأمور، بأن مواصفات الورقة الامتحانية في بعض الإدارات لم تلتزم بها، كما أن أسئلة الاختبار من متعدد الإجابات متشابهة بشكلٍ كبير، وهناك بعض الإدارات امتحاناتها تحتاج وقت أطول للطالب؛ مما يشكل ضغطا نفسيا كبيرا وتوترا للطالب، والمعروف أن النظام الجديد يحتاج وقتا للتفكير والاستنتاج.
كما اشتكى عدد من أولياء أمور مدارس اللغات، من أن هناك مشكلة في الترجمة في أسئلة الامتحان فالترجمة تكون حرفية والأولاد لا يستطيعون فهم السؤال، وأن عدم مقدرة الطلاب على الفهم الصحيح للسؤال سيترتب عليه الحل الخاطئ.
ورصدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، مستوى امتحانات الصف الثالث الإعدادي في المحافظات.
وقالت «عبير»، إن مستوى امتحان مادة الدراسات الاجتماعية لطلاب الصف الثالث الإعدادي بمحافظة القاهرة جاء صعبا ومعظم الأسئلة غير مباشرة ويحتاج إلى وقت أكثر من المخصص للامتحان -على حد قولهم-، وكذلك صعوبة امتحان الدراسات الاجتماعية لطلاب محافظة الإسكندرية، حيث اشتكى الطلاب وأولياء أمورهم من الامتحان، وخاصة التاريخ كان طويلا ويتضمن أجزاء كثير صعبة.
وأضافت، أن مستوى امتحان مادة العلوم جاء سهلا وفي مستوى الطالب المتوسط ويتضمن بعض النقاط للطالب المتميز لطلاب محافظة القليوبية، وكذلك امتحان مادة الجبر والإحصاء بمحافظة البحيرة جاء سهلا ومباشر والوقت كاف.
وتابعت «عبير»، أن امتحان مادة الجبر والإحصاء لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة الجيزة جاء سهلا وفي مستوى الطالب المتوسط، وأيضا امتحان مادة اللغة الإنجليزية بمحافظة دمياط ولم نتلق منهما أي شكاوى.