ما نوع السرطان الذي يجب ألا نُطلق عليه سرطان؟!
قال بعض الأطباء إن سرطان البروستاتا ينمو ببطء شديد لدرجة أنه لا ينبغي أن تسمى سرطانًا، وذلك لأنه يمكن أن يخيف الرجال وأسرهم وحتى أطبائهم ويدفعهم إلى علاج أكثر عدوانية مما يحتاجه المرضى، مما يؤدي إلى آثار جانبية حادة، بدلًا من اتباع نهج "الانتظار والترقب" الخاضع للمراقبة.
يعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها بين الرجال في الولايات المتحدة وثاني أكبر قاتل للسرطان، ولكن أكثر من ربع الرجال الذين تم تشخيصهم لديهم أدنى درجة من المخاطر.
خرج وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من المستشفى هذا الشهر بعد جراحة سرطان البروستاتا، كما خضع الملك تشارلز مؤخرًا لعملية تصحيحية لتضخم البروستاتا، والذي يمكن أن يسبب العديد من الأعراض نفسها التي يسببها سرطان البروستاتا، بما في ذلك الألم أثناء التبول.
تغيير الاسم ليس بالأمر الجديد
تمت إعادة تصنيف بعض أنواع سرطان الغدة الدرقية وعنق الرحم والمثانة، وذلك جزئيًا في بعض الأحيان لمنع الأشخاص من الشعور بالقلق المفرط بشأن السرطانات التي من غير المحتمل أن تنتشر.
تم وصف سرطان الغدة الدرقية الحليمي على أنه آفة أو خلايا غير طبيعية، وليس سرطانًا، وهو ما وجد أنه يقلل من قلق المرضى في إحدى الدراسات.
تحسن تكنولوجيا الفحص
لقد تحسنت تكنولوجيا الفحص وأصبحت الفحوصات أكثر شيوعًا، مما يعني اكتشاف المزيد من السرطان وتشخيصه في مراحله المبكرة.
وقال بعض الأطباء إنه إذا تمت مراقبته بعناية، فقد يتراجع البعض ولا يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.
وقال الدكتور إيسرمان إن الفحوصات يمكن أن تجد "مستودعًا للمرض أقل عدوانية وقد يختفي بعضها من تلقاء نفسه"، ويتم تصنيف سرطان البروستاتا إلى مجموعات من الدرجة الأولى إلى الخامسة، مع كون الفئة الخامسة هي الأكثر خطورة.
علاج سرطان البروستاتا
يمكن أن يختلف علاج سرطان البروستاتا من المراقبة النشطة، عندما يخضع الرجال لاختبارات منتظمة، إلى الإشعاع أو الجراحة.
الشكل الأكثر عدوانية للعلاج هو استئصال البروستاتا، والتي يمكن أن تترك المرضى يعانون من خلل وظيفي في الجهاز البولي والجنسي، كما يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى ضعف المسالك البولية والانتصاب والأمعاء.
ويميل الأطباء إلى النصح بالمراقبة النشطة للسرطانات ذات الدرجة المنخفضة، في حين أن المرضى ذوي الدرجة المتوسطة والعالية يخضعون لعملية جراحية أو إشعاع.
وتظهر الأبحاث أن حوالي 60% من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا من الدرجة الأولى يخضعون للمراقبة النشطة، أما الباقي فيخضعون لعملية جراحية أو إشعاع.