نهاية حقبة كلوب بين الأربعة الكبار أوروبيًا ومرحلة ما بعد صلاح
بعد ما يقرب من 9 سنوات قضاها الألماني يورجن كلوب مع فريق ليفربول الإنجليزي، يرحل الألماني بعد نهاية الموسم الحالي بعد سنوات غازل بها العالم أجمع في البطولات المحلية والقارية، حيث استطاع تحقيق العديد من الإنجازات والألقاب.
ويستعد يورجن كلوب، لترك منصبه فى نهاية الموسم الحالي، بعد أكثر من 8 سنوات، من قيادة الفريق لحصد عدد كبير من الألقاب المحلية والأوروبية.
مسيرة يورجن كلوب
كانت بوروسيا دورتموند الألماني وليفربول الإنجليزي من بين أبرز الأندية التي درّبها، حيث حصد العديد من البطولات وكان له تأثير على العديد من اللاعبين الذين درّبهم وعلى رأسهم الملك المصري محمد صلاح.
بدأ يورجن كلوب مسيرته مع نادي ماينز 05 الألماني، ثم انتقل إلى أسك دورتموند، ووصل إلى ذروته عندما تولى تدريب بروسيا دورتموند عام 2008 خلال سبع سنوات، حيث حقق الألماني لقب الدوري مرتين وكأس السوبر وكأس الكأس، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ثم انتقل كلوب إلى ليفربول الإنجليزي عام 2015 ومن هنا كانت ذروته حيث في الموسم الأول قاد الفريق إلى نهائي الدوري الأوروبي ولكنه لم يفز باللقب، وفي الموسم 2017-2018 قاد كلوب نادي ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وهو الأول له منذ 2007، النهائي الذي شهد إصابة النجم المصري محمد صلاح بالكتف الإصابة الشهيرة بالاشتراك مع اللاعب الأسباني سيرجيو راموس، والذي انتهى بفوز الملكي بدوري أبطال أوروبا بنتيجة 3-1، وفي الموسم 2018-2019، حقق إنجازًا بفوزه بـ 100 مباراة مع ليفربول، وتمكن من إعادة لقب الدوري الإنجليزي لخزينة النادي بعد ما يقرب من 30 عامًا، كما لقب دوري أبطال أوروبا بعد ما يقرب من 14 عامًا، كما تمكن من تحقيق كأس العالم للأندية وكأس الإتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
ومع اقتراب نهاية مسيرته مع ليفربول، يظل يورجن كلوب رمزًا للإنجازات والتأثير الإيجابي في عالم التدريب، حيث أعلن عن اقتراب نهاية هذه المرحلة الرائعة مع النادي الإنجليزي.
صلاح تحت قيادة الألماني
تحت إشراف الألماني يورجن كلوب، شهدنا انضمام النجم المصري محمد صلاح إلى صفوف ليفربول في صيف عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها 42 مليون يورو.
تألق محمد صلاح كأحد اللاعبين البارزين تحت إدارة كلوب، حيث شارك بفاعلية في جميع الإنجازات التي حققها الفريق، كما تألق العديد من اللاعبين تحدت قيادة الألماني وعلى رأسهم السنغالي ساديو ماني، البرازيلي روبرتو فيرمينو، الإنجليزي جوردون هندرسون وغيرهم من الأسماء.
وشارك محمد صلاح تحت قيادة كلوب في 332 مباراة، وسجل 204 أهدافًا، وصنع 88 تمريرة حاسمة، وحصل على 7 ألقاب، منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وغيرها.
مستقبل صلاح بعد رحيل كلوب
ومع إعلان كلوب رحيله عن ليفربول، أثيرت تساؤلات حول مستقبل صلاح مع الفريق، إذ كانت العلاقة بين صلاح وكلوب معروفة بالدعم الكبير الذي قدمه المدرب الألماني للنجم المصري.
ورغم تلقي صلاح عروضًا مغرية في فترات الانتقالات السابقة، وأبرزها أندية الدوري السعودي، إلا أن كلوب كان له الدور الكبير في إبقاء صلاح ضمن صفوف ليفربول.
في الوقت الحالي، يبدو أن ليفربول لا يفكر في بيع صلاح خلال فترة الانتقالات الحالية، خاصةً بعد إعلان كلوب رحيله، يُشير ذلك إلى أن الفريق لا يمتلك الوقت الكافي للعثور على بديل مناسب، ومع ذلك، يُتوقع أن تكون فترة الانتقالات الصيفية المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل صلاح.
ومن المتوقع أن تعاود الأندية السعودية محاولاتها لضم صلاح خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خاصةً مع علمها بتغيير المشهد في ليفربول، قد يكون لصلاح العديد من الخيارات أمامه، وقد يتعين عليه اتخاذ قرار بناءً على ما سيتم تقديمه له في الفترة المقبلة.
بعد إعلان رحيله عن ليفربول.. وجهات محتملة وتحديات جديدة
العودة إلى بوروسيا دورتموند بعد نجاح كلوب في قيادة الفريق إلى الفوز بالدوري الألماني وكأس ألمانيا، تعتبر عودته إلى هذا النادي خيارًا محتملًا، خاصةً إذا تمت موافقة الطرفين على شروط التعاون.
ومن بين الأندية المحتمل قيادة كلوب لهم ريال مدريد، حيث سيقود ريال مدريد إذا فشل كارلو أنشيلوتي في التتويج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لا سيما وأنه ودع كأس إسبانيا على يد أتلتيكو مدريد، وهنا قد يؤدي هذا لفسخ ريال مدريد عقده بالتراضي مع أنشيلوتي.
في حال استمرار مشاكل بايرن ميونخ مع توماس توخيل من تذبذت في الأداء والنتائج، قد يكون كلوب هو الخيار الأمثل لتحفيز الفريق البافاري.
كما سيكون هناك خيار لتدريب منتخب بلاده، إذ أمضى منتخب ألمانيا سنوات في ملاحقة كلوب بشكل علني لتدريبه، واعترف كلوب بنفسه في وقت سابق بأنه سيتشرف على قيادة منتخب بلاده في وقت ما وربما قد حان هذا الوقت أخيرًا، ويمكن لكلوب من خلال تدريب ألمانيا الابتعاد عن كثافة العمل كما هو الحال في الأندية.
في الختام، يظل مستقبل يورجن كلوب محط تكهنات الجماهير وخبراء كرة القدم، وسيكون مثيرًا متابعة الخطوة التالية له، سواء داخل أروقة الأندية الكبيرة أو في عالم المنتخبات الوطنية.