صحيفة إسبانية: شبح حروب الخليج يلوح بالشرق الأوسط من جديد
وصفت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، الضربات الأمريكية بسوريا والعراق قائلة إن شبح حروب الخليج يلوح بالشرق الأوسط من جديد، حيث شرعت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن في هجوم واسع النطاق تمثل في الضربات الأمريكية بسوريا والعراق، حيث قصفت ما يقرب من مائة هدف مؤيد لإيران والقوات شبه العسكرية الإيرانية العاملة في العراق وسوريا، وجعلت الولايات المتحدة وإيران قريبتين جدًا من المواجهة المباشرة.
وأكدت الصحيفة، أن سلسلة التفجيرات هذه التي وقعت ليل الجمعة إلى السبت من الضربات الأمريكية بسوريا والعراق هي رد الرئيس الأمريكي بايدن على الهجوم الذي تم تنفيذه يوم الأحد الماضي بطائرة دون طيار ضد موقع للجيش الأمريكي في الأردن، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 40 آخرين. وكانت هذه أكبر خسارة في الأرواح البشرية تتكبدها الولايات المتحدة في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضافت الصحيفة، أنه قبل كل شيء، شكل رد إدارة الرئيس الأمريكي بايدن عبر الضربات الأمريكية بسوريا والعراق تحديًا من جانب الميليشيات الموالية لإيران للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل من خلال انتشارها البحري في الشرق الأوسط، الذي يتمتع بقدرة قتالية تفوق قدرة معظم دول المنطقة.
انتشرت بعض ردود الفعل الدبلوماسية ضد خطوة الرئيس الأمريكي بايدن مثل رد ماريا زاجاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية القوى ضد تلك الضربات، ودعوة روسيا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي وتدين القصف الأمريكي في سوريا والعراق، وخروج مليشيات الحوثي في اليمن خلال مظاهرة ضد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط.
ويعد هذا الانتشار الأمريكي من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن والضربات الأمريكية بسوريا والعراق إلى جانب قصفها للحوثيين الموالين لإيران في اليمن الذين يهددون الملاحة في البحر الأحمر، والهجمات التي وقعت يوم الجمعة على الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، تهدف إلى إرسال رسالة ردع إلى طهران، الخصم الرئيسي لتل أبيب وواشنطن في المنطقة.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض، أوضحت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن أن هذا الانتقام لم يبدأ للتو وأنه سيستمر "في الزمان والمكان" الذي تقرره الولايات المتحدة ما دام كان ذلك ضروريا.