ما هو مرض مورجيلونس الغامض؟ وكيف ينتشر بين البشر؟
مرض مورجيلونس، أحد الأمراض النادرة التي يعاني منها البعض، وهي عبارة عن حالة جلدية غير المعروفة لدى المرضى بإحساس العض واللسع تحت الجلد. ومع ذلك، فإن هذه الحالة المثيرة للجدل أثارت الدهشة في أوساط المجتمع الطبي، حيث يعتقد الكثير منهم أن أعراضها ناجمة عن اضطراب نفسي.
أعراض مرض مورجيلونس
أعراض مرض مورجيلونس تشمل رؤية ألياف بألوان متنوعة تبرز من جلدي مثل الفطر بعد عاصفة مطيرة: ولا يمكن تحديدها من الناحية الجنائية على أنها حيوانية أو نباتية أو معدنية.
وفقا لمايو كلينيك، فإن بضعة آلاف من الأشخاص أبلغوا عن معاناتهم من مرض مورجيلونس وصفوا أعراضهم بأنها طفح جلدي أو تقرحات يمكن أن تسبب حكة شديدة، وأحاسيس الزحف على الجلد وتحته، غالبًا ما تتم مقارنتها بحركة الحشرات أو لسعها أو عضها؛ والاعتقاد بوجود ألياف أو خيوط أو مادة خيطية سوداء داخل الجلد وعليه.
سبب تسمية مرض مورجيلونس بهذا الأسم
يُعتقد أن مرض مورجيلونس قد سمي بهذا الاسم في عام 2002 من قبل ماري ليتاو، التي رفضت حكم الطبيب بأن ابنها البالغ من العمر عامين كان يعاني من الأوهام بعد أن بدأ في ظهور آفات داخل شفته. اكتشفت مصطلح "مورجيلونس" في رسالة كتبها الطبيب السير توماس براون، الذي لاحظ مرضًا مشابهًا لدى الأطفال الفرنسيين في القرن السابع عشر.
ومع ذلك، هناك أبحاث محدودة حول مرض مورجيلونس، وقد أسفرت الدراسات التي تم إجراؤها عن نتائج متضاربة. في عام 2012، نشرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) واحدة من أكبر الدراسات حول مرض مورغيلونس.
وقام مركز السيطرة على الأمراض بتحليل 115 شخصًا يعانون من أعراض مورغيلونس المبلغ عنها ذاتيًا بين عامي 2006 و2008. ومن بين هذه الدراسة المرتكزة على السكان، كان غالبية الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم بمرض مورجيلونس من النساء البيض في أوائل الخمسينيات وحتى منتصفها.
وأظهرت النتائج أن معظم الألياف الموجودة في تقرحات الجلد يمكن تفسيرها بالحكة المتكررة. ووجد الباحثون أيضًا أن بعض عينات الألياف كانت من السليلوز، وهو أحد مكونات ألياف القطن الموجودة في الملابس، بينما تم الكشف الأصباغ في بعض العينات أيضًا.
وفي النهاية، وجدت الدراسة أنه "لم يتم تحديد أي حالة طبية كامنة أو مصدر معدي شائع، على غرار الحالات الأكثر شيوعًا مثل الإصابة الوهمية".
تم إجراء دراسة حالة لاحقة في عام 2011 من قبل مايو كلينيك، حيث قام الباحثون بتحليل 108 مرضى يعتقدون أن جلدهم الملتهب والحكة كان نتيجة الإصابة بالحشرات. وخلصت الدراسة إلى أن القروح التي يعاني منها العديد من المرضى كانت ناجمة عن خدشهم وعبثهم بجلدهم.
وفي دراسة أجريت عام 2016، جمع الباحثون أليافًا من شخص مصاب بمرض مورجيلونس المُبلغ عنه ذاتيًا وقارنوا تلك الألياف التي تم جمعها حول شقته، مثل شعر الإنسان أو شعر الحيوانات الأليفة أو الألياف البلاستيكية. ووجدت الدراسة أن الألياف الموجودة في آفات مرض مورجيلونس كانت في الواقع من البيئة وليس من الجسم.