مذيع أمريكي يثير الجدل في روسيا وأفيديفيكا الأوكرانية لا تزال عصيّة
أثارت زيارة مذيع أمريكي إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين الجدل، حيث رفض الكرملين التعليق على ما إذا كان الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون قد زار المجمع الرئاسي لفلاديمير بوتين، بعد رصد مضيف قناة فوكس نيوز السابق في موسكو.
وأثارت الزيارة تكهنات بأن المذيع اليميني قد يصبح أول صحفي غربي يجري مقابلة فردية مع الرئيس الروسي منذ غزوه لأوكرانيا، في فترة حاسمة يتطلع فيها دونالد ترامب إلى العودة إلى روسيا. ويمنع البيت الأبيض والجمهوريون المساعدات الحيوية لكييف.
وجاءت الزيارة في الوقت الذي تم فيه العثور على طفل رضيع يبلغ من العمر شهرين بين أنقاض فندق في خاركيف، بعد أن تعرض لقصف صاروخي روسي خلال الليل. كما أصيبت والدته وامرأتان أخريان بينما تم تدمير 30 مبنى بينما تواصل قوات فلاديمير بوتين شن هجمات عنيفة على طول خط المواجهة في أوكرانيا.
ووقع 78 اشتباكات خلال اليوم الماضي، وتم تنفيذ 43 غارة جوية روسية في شرق أوكرانيا، وفقًا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه يسعى لاستبدال القائد العسكري الأعلى في البلاد فاليري زالوزني.
هل يأس بوتين من الاستيلاء على مدينة أفدييفكا الأوكرانية؟
تكثف القوات الروسية جهودها للاستيلاء على مدينة في شرق أوكرانيا مع استمرار حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا. ويبدو أن موسكو تسعى جاهدة إلى الاستيلاء على أفدييفكا بقتال يذكرنا بالمعركة من أجل مدينة شرقية أخرى، باخموت، التي سقطت في يد روسيا في مايو الماضي بعد أشهر من القتال الضار في المناطق الحضرية.
وشدد بوتين على أهمية أفديفكا، وقال في أواخر يناير الماضي إن مجموعة من المحاربين القدامى تقدمت مؤخرًا أمام الجيش للاستيلاء على 19 مبنى - وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه، مثل التقارير الأخرى المتعلقة بميدان المعركة.
ولكن لماذا أفدييفكا الآن؟
أصبحت أفديفكا، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 32 ألف نسمة، مدينة على خط المواجهة منذ عام 2014، عندما احتلها لفترة وجيزة الانفصاليون المدعومون من موسكو الذين استولوا على مساحة واسعة من شرق أوكرانيا.
واليوم، تقول السلطات إن أقل من 1000 ساكن ما زالوا موجودين، والعديد منهم يحتمون في الأقبية والأقبية. ويقول المسؤولون إنه لم يبق أي مبنى سليما. وتقع أفدييفكا في منطقة دونباس الصناعية، على بعد تسعة أميال شمال مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وقبل الحرب، كان مصنع فحم الكوك الذي يعود تاريخه إلى الحقبة السوفييتية أحد أكبر المنتجين في أوروبا.
ويصف المسؤولون المدعومين من روسيا المدينة بأنها "قلعة" ذات مخابئ خرسانية. ويقولون إن المدافعين متحصنون في أبراج لا يمكن اقتحامها بشكل مباشر دون خسائر فادحة، ويستخدمون مصنع فحم الكوك كقاعدة ومستودع للأسلحة.