رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسبانية: إسرائيل اتهمت موظفي الأونوروا بناء على تعقب الاتصالات

النبأ

نشرت صحيفة نيويورك تايمز، تقريرًا استخباراتيًا إسرائيليًا في 29 يناير الماضي، يتضمن اتهامات لـ12 موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وإعادة الإعمار (الأونروا)؛ بزعم مشاركتهم في عملية طوفان الأقصى أكتوبر الماضي، حسب صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية.

وأكدت الصحيفة، أنه قد تم نشر هذه البيانات فور اتهام جنوب إفريقيا لـ إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أنه على الرغم من الادعاءات الإسرائيلية، أكدت المحكمة اختصاصها في هذه القضية والخطر المؤكد المتمثل في حدوث إبادة جماعية، وطالبت إسرائيل بعدة إجراءات من بينها تسهيل "الوصول العاجل" للمساعدات الغذائية، وتعد من التدابير التي تلتزم إسرائيل بالامتثال لها والتي يجب عليها تقديم تقرير عنها إلى المحكمة في غضون شهر واحد، دون المساس بدراسة موضوع القضية.

تحديد تحركات موظفي الأونروا

وبينت الصحيفة، أن  الأدلة الإسرائيلية المزعومة تعود إلى أكتوبر 2023، وبالتحديد إلى 7 أكتوبر، عندما وقع الهجوم المسلح الذي شنته حماس والذي يسمى بعملية “طوفان الأقصى”، حيث تمكن عملاء المخابرات الإسرائيلية من تحديد تحركات ستة من الرجال يتبعون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وإعادة الإعمار “الأونوروا” في داخل إسرائيل في 7 أكتوبر بناءً على مواقع هواتفهم؛ بينما تمت مراقبة آخرين أثناء إجراء مكالمات هاتفية داخل غزة خلالها" حسب الإسرائيليين. 

وادعت الاستخبارات الإسرائيلية، أن أعضاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وإعادة الإعمار كانوا يتحدثون عن مشاركتهم في الهجوم على حماس، وتلقى ثلاثة آخرون رسائل نصية تأمرهم بالحضور إلى نقاط التجمع في 7 أكتوبر.

ويعتمد نظام الهاتف الفلسطيني على البنية التحتية الإسرائيلية ويمكن للمخابرات الإسرائيلية اعتراضه، ولا يُعرف متى تم جمعها، لكن مصادر إسرائيلية تؤكد أنه تم ذلك منذ فترة طويلة، من بين أسباب أخرى لأن الخدمات الإسرائيلية كانت تتعقب الاتصالات منذ أسابيع.

وتعتمد الأدلة الإسرائيلية بشكل أساسي ضد موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وإعادة الإعمار على مراقبة العديد من الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى تبادل الرسائل. 

ولم يتم الإعلان عن أي دليل مادي على هذه الاتهامات، ولا توجد سلطة مستقلة للتحقق منها،  وقد أمرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وإعادة الإعمار الأونروا بإجراء تحقيق خاص بها، لكن إسرائيل لن تشارك المعلومات التي بحوزتها.