رئيس التحرير
خالد مهران

"ألبوبليكو": تعرض منشآت منظمة الأونوروا في غزة لـ 263 هجومًا

النبأ

علقت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، على اتهامات دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنظمة الأونوروا الأممية بمشاركتها في هجوم 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن إغراق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وإعادة الإعمار “الأونورا” بأكملها في جريمة عدد من الموظفين أمر غير متناسب، بعد سحب عدد من الدول المانحة تمويلها من منظمة الأونوروا.

وأكدت الصحيفة، أن القانون الدولي الإنساني يحظر بشدة الأعمال الانتقامية ضد السكان المدنيين، سواء بموجب اتفاقيات جنيف أو بموجب الممارسات العرفية للدول (القاعدة 146، اللجنة الدولية للصليب الأحمر 2024)، ولذلك ليس هناك مجال للعقاب الجماعي من جانب إسرائيل تجاه منظمة الأونوروا الأممية، ناهيك عن الدول التي تدعم المنظمة الأممية.

وأضافت الصحيفة، أنه إذا تم تأكيد الجرائم التي تزعم إسرائيل أن موظفي “الأونورا” ارتكبوها، فقد تتفاقم أزمة مبدأ حياد العاملين في المجال الإنساني، ويجب التحقيق في قضاياهم، لكن لا يمكن أن تعمم على جميع موظفي منظمة الأونروا الأممية.

علاوة على ذلك، فإن إصابة منظمة الأونوروا الأممية بالشلل، والتي ستتوقف عن العمل دون أموال في فبراير، حسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، سيؤدي إلى عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية خلال حكمها الأخير.

لماذا تعتبر الأونروا ضرورية؟


أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وإعادة الإعمار في الشرق الأوسط في عام 1949 كهيئة مؤقتة للتعامل مع 700 ألف لاجئ فلسطيني جراء حرب عام 1948.

وقد تم تجديد تفويضها وتوسيعه ليشمل أيضًا حماية اللاجئين عام 1967، وهي تساعد حاليًا ما يقرب من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في خمس مناطق مختلفة.

تعتمد الغالبية العظمى من السكان في غزة على  منظمة الأونوروا الأممية للحصول على الغذاء والرعاية الطبية والمأوى، حيث تلجأ آلاف العائلات إلى مستشفياتها ومدارسها.

وفي ظل الظروف الحالية للحرب والحصار، فإن  منظمة الأونوروا الأممية، التي يعمل لديها 13،000 موظف، هي العمود الفقري للسكان الفلسطينيين في غزة،  ومع ذلك، فقد توفي 152 من عمالها منذ بداية العدوان على قطاع غزة وتعرضت منشآتها لـ 263 هجومًا وتفجيرًا.