رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسبانية تكشف أسباب اعتزام الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية جنوب غزة

النبأ

علقت صحيفة “ألبوليكو” الإسبانية، على نية تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه مدينة رفح، مشيرة إلى أن الجريمة لم تصل بعد إلى نقطة التحول التي تتمثل في إجتياح المدينة.

وأكدت الصحيفة، أن  جيش الاحتلال يتقدم باتجاه مدينة رفح أقصى جنوب غزة على الحدود مع مصر، حيث يتركز ما يقرب من مليون ونصف المليون نازح، العديد منهم في مخيمات عشوائية تغمرها مياه الصرف الصحي وتحت رحمة برد الشتاء.

وأضافت الصحيفة، أن الوضع الإنساني غير قابل للاستمرار مع تسارع هجوم  جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدة، والذي يسبقه قصف مكثف.

وبينت “ألبوبليكو”، أن رفح هي الملاذ الأخير للنازحين وهي أيضًا هدف  جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد منذ أن بدأت الحرب في شمال غزة، ومع الاجتياح التدريجي للقطاع واستمرار قصف المراكز السكانية، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا. 

وأشارت الصحيفة إلى، أنه لآن أصبحت رفح الملاذ الأخير للنازحين، وهي أيضًا الهدف الجديد لآلة الحرب الإسرائيلية،  وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أشار، الإثنين الماضي، إلى أن جيشه سيتقدم دون تردد نحو "معقل حماس"، وكرر شعار نتنياهو: "إبادة حماس بأي ثمن".

جريمة حرب

وأوضحت الصحيفة، أنه قد أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا خطيرًا مفاده أن أي هجوم يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيماتها المؤقتة للنازحين سيعتبر "جريمة حرب" بموجب القانون الإنساني الدولي، كما حدث بالفعل في قصف المناطق المكتظة بالسكان في مدينة غزة أو خانيونس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "إن عملًا من هذا النوع من شأنه أن يزيد بشكل كبير ما يعتبر بالفعل كابوسًا إنسانيًا مع عواقب إقليمية لا تحصى".

كانت أحد نوايا الحكومة الإسرائيلية منذ أن بدأت غزوها البري لغزة في نوفمبر هو دفع أكبر عدد من سكان القطاع نحو الحدود المصرية مع وعود كاذبة بأن تلك المنطقة سوف تبقى خارج نطاق الهجوم.

وبمجرد أن أصبح من الواضح أن مثل هذه الالتزامات لن يتم الوفاء بها، فإن خطة إسرائيل بدأت تتشكل، والتي طرحها بالفعل بعض أعضاء حكومة نتنياهو،  وقد دعا هؤلاء الوزراء إلى اقتلاع الفلسطينيين من غزة وترحيلهم إلى البلدان المضيفة. 

وسلطت الصحيفة الضوء على أن مصر، وتحديدا شبه جزيرة سيناء، هي إحدى تلك المناطق التي يراهن عليها صقور النظام الإسرائيلي لإيواء الفلسطينيين المطرودين من غزة.