العلماء يكتشفون نوعًا جديدًا من غبار النجوم
اكتشف علماء الفلك غبار النجوم قادمًا من مصدر مجهول، ويُعرف غبار النجوم أيضًا بالغبار الكوني، حيث تشكل كل ما نراه حولنا، وتتجمع في نهاية المطاف في الأجزاء التي تشكل الأرض والكواكب المماثلة.
لكن أحد أكبر الأسئلة التي يطرحها الباحثون هو ما هو نوع النجوم التي تشكل الغبار وكيف.
الآن حدد فريق دولي من علماء الفلك مصدرًا غير معروف سابقًا للغبار في الكون، وهو نوع محدد من المستعرات الأعظم يتفاعل مع الغاز من المناطق المحيطة به.
والمستعرات العظمى هي انفجارات ضخمة في الفضاء تحدث خلال المراحل الأخيرة من حياة بعض النجوم.
ووفقا للدراسة، فإن موجة الصدمة الناجمة عن انفجار هذا المستعر الأعظم تصطدم بالمواد التي تم قذفها سابقا من قبل أحد النجمين أو كليهما، مما يخلق غبارا كونيا جديدا.
ويقول الباحثون إن هذا المستعر الأعظم، الذي تم رصده على مدى السنوات الثلاث الأولى بعد انفجاره، والذي يقع في مجرة حلزونية تبعد حوالي 300 مليون سنة ضوئية، هو واحد من أكثر المستعرات الأعظم إنتاجا للغبار المسجلة على الإطلاق.
حتى الآن، ركز الباحثون بحثهم عما يسمى بمصانع الغبار على المستعرات الأعظم من النوع الثاني، وهي نجوم ضخمة تنفجر في نهاية حياتها القصيرة من خلال عملية تعرف باسم الانهيار الأساسي.
واستخدم الباحثون في جميع أنحاء العالم تلسكوبات متعددة يمكنها البحث في كل من الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء، لرصد حدث فلكي يحدث عندما ينفجر نجم ميت قديم جدًا مع نجم مصاحب أكبر قليلًا وأصغر سنًا، حيث تصطدم موجة الصدمة العملاقة الناتجة عن الانفجار بمواد سبق أن قذفها أحد النجمين أو كليهما، ويؤدي هذا "الاصطدام" إلى إنشاء دفعة جديدة من غبار النجوم.
وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن كمية غبار النجوم التي اكتشفناها في أعقاب هذا الانفجار أكبر بكثير مما شوهد في أحداث نجمية أخرى في مثل هذا الوقت القصير.
نتائج الدراسة
تظهر دراستنا الجديدة حول SN2018evt أنه بعد 1041 يومًا فقط من الانفجار، تشكلت كمية هائلة من الغبار الكوني، أي ما يعادل 1٪ من كتلة شمسنا، وقد يقدم هذا تفسيرا لوفرة الغبار التي نراها في هذه المجرات الإهليلجية الغريبة.
يمكن أن تساعد النتائج في تسليط الضوء على كيفية تشكل هذا غبار النجوم الغامض، وأنواع المواد التي قد تكون متاحة. وهذا بدوره يمكن أن يسمح لنا بسرد قصة كوكبنا والآخرين مثله بشكل أفضل.