القسام تعلن مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين وغالانت يتحدث عن اتفاق واقعي لإعادة الرهائن
أعلنت "كتائب القسام" الأحد، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال الـ 96 ساعة الأخيرة، أدى إلى مقتل 2 من الأسرى وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
ولفتت "القسام" في بيان إلى "أن أوضاع الأسرى الجرحى تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم"، محملة "العدو المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن جيشه دخل أكثر مواقع "حماس" حساسية، مضيفا أن تكثيف العمليات العسكرية يقرب من التوصل إلى اتفاق واقعي لإعادة الرهائن.
وأضاف غالانت خلال تصريح له في معرض الجيش الإسرائيلي الذي يعرض جزءا من النتائج التي توصل إليها الجيش الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك أسلحة ووثائق لحركة "حماس".
وأضاف: "نستضيف هذا الصباح اجتماع الحكومة في قاعدة للجيش الإسرائيلي لنعرض للوزراء إنجازاتنا ونقدم لهم النتائج التي تم التوصل إليها في غزة، يمكنك رؤية بعضها هنا الصواريخ والمتفجرات والألغام، على الجانب الآخر (من الغرفة)، لدينا العديد من الخرائط وتكنولوجيا الاتصالات والمستندات وأجهزة الكمبيوتر ومحركات الأقراص، هذه تظهر لنا المعلومات الاستخبارية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي وليس فقط هذا".
وتابع:" اخترقنا أكثر المواقع حساسية لحماس، نحن نستخدم استخباراتهم ضدهم. ونحن نستخدم أسلحتهم ضدهم وكلما عمقنا عملياتنا، كلما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق واقعي من أجل إعادة الرهائن".
وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تمارا الرفاعي، إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس في أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن شن عملية على رفح يعني قتل المزيد.
وأوضحت المتحدثة أن "الخطر الآن يلوح في الأفق في ظل مخاطر استهداف القوات الإسرائيلية منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت: "الخطر الآن يلوح في الأفق بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حاليا، وشن عملية عسكرية هناك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين".
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن الأونروا لم تتسلم حتى الآن أي أدلة أو إثباتات على الاتهامات التي وجهتها إسرائيل بتورط عدد من موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيضمن "ممرا آمنا" للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع قناة أمريكية تبث الأحد، أن "النصر في متناول اليد.. سنسيطر على آخر كتائب حماس، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير".
وأكد أنه "يعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك، ولا نتعامل مع هذا الأمر بشكل عرضي".
وتواصلت التحذيرات من شن إسرائيل هجوما بريا على رفح.
وحذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح قال إنه سيكون بمثابة "كارثة إنسانية لا توصف"، فيما حذرت الخارجية السعودية في بيان "من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح".
وكانت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، قد أعربتا عن مخاوفهما من عملية في رفح.
من جهتها، حركة حماس حذرت السبت من وقوع "مجزرة عالمية" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزة.