بيان من الإمارات ضد التوغل الإسرائيلي في رفح
انضمت الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة العربية السعودية والأردن بجوار الدول التي تدق ناقوس الخطر بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني وسط الحملة العسكرية المستمرة التي تتقدم باتجاه الحدود المصرية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية في أبو ظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة "أعربت عن قلقها العميق" بشأن العملية "والتداعيات الإنسانية الخطيرة التي قد تنجم عنها"، مضيفًا أنها تخاطر بحياة المزيد من المدنيين الأبرياء بينما تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويواصل البيان التأكيد على معارضة الإمارات للتهجير القسري للفلسطينيين، ويحث على وقف إطلاق النار وتجديد الجهود نحو حل الدولتين، دون الإشارة إلى الرهائن الـ 136 المتبقين الذين تحتجزهم الجماعات الإرهابية في غزة.
كما أصدر الأردن بيانا متطابقا إلى حد كبير، كما صدرت دعوات مماثلة من المملكة العربية السعودية ومصر.
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن إسرائيل لم تقم بالتخطيط اللازم لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى في رفح، مما دفع نتنياهو إلى الإعلان يوم الجمعة أن إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بالإخلاء قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي العملية.
وكثفت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على رفح يوم الخميس، بعد أن تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوسيع الهجوم العسكري إلى أقصى جنوب مدينة غزة، حيث يتجمع أكثر من مليون فلسطيني وسط الحرب المُستمرة بين إسرائيل وحماس.
غارات على خان يونس
وجاءت الغارات في الوقت الذي واصلت فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في خان يونس، شمال رفح، حيث قال ضابط إن قوات حماس في المدينة دمرت إلى حد كبير حتى مع بقاء زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار طليقا على الرغم من الجهود المكثفة لتعقبه. له أسفل.
وقال سكان إن طائرات إسرائيلية قصفت أجزاء من رفح صباح الخميس، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل في غارات على منزلين، وهي أرقام لم يتسن التأكد منها، كما قصفت الدبابات بعض المناطق شرق رفح، مما زاد من مخاوف السكان من هجوم بري وشيك.
وفي واشنطن، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات شديدة اللهجة ضد قيام إسرائيل بتوسيع نطاق هجومها على المدينة، محذرة من عواقب كارثية ما لم يتم أخذ المدنيين الذين يحتمون بالمدينة في الاعتبار.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة "لم تر بعد أي دليل على التخطيط الجاد لمثل هذه العملية"، مضيفًا: "إجراء مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة" يسكنها مليون شخص. إيواء "سيكون كارثة".