قناة عبرية تكشف موقف إسرائيل من المدنيين برفح الفلسطينية
أفادت وسائل إعلام عبرية أن هرتسي هاليفي رئيس الأركان بجيش إسرائيل أبلغ مجلس الوزراء أنه جاهز لعملية عسكرية في رفح، وأبلغ موافقته الحكومة العبرية ثلاث مرات، وأن الجيش مستعد لتنفيذها عندما يحصل على الضوء الأخضر من الحكومة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش يفضل السماح للمدنيين الغزيين الذين يحتمون حاليا في رفح بالانتقال إلى شمال القطاع كجزء من صفقة إطلاق سراح الرهائن، إذا لم يكن الأمر كذلك، وفقا للتقرير، فإن الجيش لديه طرق أخرى للعمل في رفح، على الرغم من عدم تحديد أي منها.
وأعلنت إسرائيل، أمس الأحد، منطقة معبر كرم أبو سالم منطقة عسكرية مغلقة، مما يجعل تواجد المدنيين هناك غير قانوني بعد أيام من احتجاجات النشطاء التي أعاقت دخول البضائع عبر المعبر.
وفي وقت سابق من اليوم، تم إبعاد عشرات المتظاهرين من معبر كرم أبو سالم بعد نصب الخيام لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في الأسابيع الأخيرة، قامت مجموعات من المتظاهرين اليمينيين بإغلاق المعبر في محاولة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة بينما لا يزال حوالي 136 إسرائيليا محتجزين لدى حماس.
موقف مصر
وبحسب صحف عبرية إن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يحاولون إقناع نظرائهم المصريين بشأن خطط الهجوم على رفح دون جدوى، في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المضي قدمًا في الحملة دون خطة واقعية لحماية المدنيين.
وذكرت أخبار القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولين كبارا من جهاز الموساد وجهاز الأمن العام الشاباك والجيش الإسرائيلي أجروا اتصالات مع نظرائهم المصريين لمحاولهم إقناعهم بالعملية العسكرية.
وفر أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح هربا من القتال في مناطق أخرى، وتكدسوا في مخيمات مترامية الأطراف وملاجئ تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود.
وتعد حملة رفح هدفا حاسما في الحرب بالنسبة لإسرائيل لأنها بمثابة ملاذ تهريب للفصائل المسلحة في القطاع، وفق الرؤية الإسرائيلية.
وقال مصدران أمنيان مصريان، صباح الأحد، إن القاهرة نشرت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة في شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، كجزء من سلسلة من الإجراءات لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.
وذكرت القناة 12 أيضا أن المسؤولين الأمنيين أبلغوا اتصالاتهم المصرية أن إسرائيل لن تقوم بأي تحركات أحادية وأنهم سيعملون بالتنسيق مع القاهرة، وجاءت هذه التقارير بعد أيام من قول مسؤولين مصريين ودبلوماسي غربي إن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا أرسلت قوات إلى رفح حيث تخشى القاهرة أن يؤدي القتال إلى إغلاق طريق إمداد المساعدات الرئيسي في القطاع المحاصر.