البايس تكشف سر تدهور علاقة إسرائيل بالاتحاد الأوروبي
علقت صحيفة “البايس” الإسبانية، على الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لمدينة رفح الفلسطينية، مبينة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل مائة ضحية من أجل تحرير رهينتين، وأدى القصف والاجتياح الإسرائيلي لغزة إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني وإصابة 68 ألف آخرين.
وأكدت الصحيفة، أنه سقط مائة من القتلى ليلة الإثنين في مدينة رفح الفلسطينية نتيجة التفجيرات التي شنتها إسرائيل عندما أطلقت سراح اثنين من الرهائن الذين مازالوا محتجزين لدى حركة حماس، فخلال أربعة أشهر من الحرب، لم تتمكن إسرائيل من إطلاق سراح جندي مخطوف إلا دون مفاوضات.
وأكدت الصحيفة، أنه في عملية كارثية أخرى، قتل الجيش الإسرائيلي أربعة من هؤلاء الرهائن عن طريق الخطأ، على الرغم من أن ثلاثة منهم كانوا يحملون أعلامًا بيضاء.
وبينت الصحيفة، إن الدقة في تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين واضحة في غيابها عن هذه الحرب، كما يتبين من العشرات من الضحايا الجانبيين لهذه المهمة الأخيرة لتحرير هذين الشخصين المختطفين في مدينة رفح الفلسطينية، اللذين يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية.
ووصف نتنياهو نفسه هذا العمل العسكري في مدينة رفح الفلسطينية بأنه “أحد أنجح عمليات الإنقاذ في تاريخ إسرائيل”، كل هذا على الرغم من أن ثلاثة رهائن إسرائيليين آخرين ربما لقوا حتفهم في هذه العملية.
وكان الأكثر قوة هو الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل الذي حث إسرائيل على عدم ارتكاب عمل عسكري آخر يزيد من العمليات "المفرطة" و"غير المتناسبة" التي يقوم بها جيشها في غزة في إشارة للعملية المرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية، فقد طلبت من الولايات المتحدة فرض حظر على الأسلحة على الدولة اليهودية.
وهذا الطلب، الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير علاقة الاتحاد الأوروبي المتدهورة بالفعل مع إسرائيل بسبب القتل غير المتناسب للفلسطينيين، هو خطوة دبلوماسية غير مسبوقة ترفع مستوى الإدانة الدولية لتل أبيب.
وفي تصريحات لدى وصوله إلى اجتماع وزراء تعاون الاتحاد الأوروبي الذي استضافته بروكسل يوم الاثنين، أشار بوريل إلى الولايات المتحدة باعتبارها المسؤولة عن وقف هذا الوضع: "الاتحاد الأوروبي لا يعطي أسلحة لإسرائيل، والبعض الآخر يفعل ذلك".