صحيفة إسبانية: صراع عربي إسرائيلي جديد يلوح في الأفق بسبب رفح
وصفت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية، أن صراع عربي إسرائيلي جديد يلوح في الأفق برفح وذلك بعد الضغط الإسرائيلي على مصر، وعلى وجه التحديد مخطط الفتح القسري لحدود غزة مع مصر وتحويل جميع سكان غزة إلى لاجئين في شبه جزيرة سيناء أو أي مكان آخر بعيد عن الأراضي الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة، أنه إذا حدث هذا فإن وعد نتنياهو بوضع قطاع غزة بالكامل تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية سوف يتحقق وستتم هزيمة حماس، وسوف تتحقق خريطة الطريق التي وضعها صقور حكومته للقضاء على الوجود الفلسطيني في غزة واحتلالها اللاحق من خلال استعمار اليهود.
وأضافت الصحيفة، أن مصر حذرت إسرائيل بالفعل من أنها ستعلق اتفاقيات كامب ديفيد للسلام لعام 1979 إذا انتهك الجيش الإسرائيلي "البروتوكولات العسكرية والأمنية لهذه المعاهدة" وقام بتهجير الفلسطينيين. التقاطع فرونتيرا.
وتعتبر هذه الاتفاقيات أحد ركائز الأمن في المنطقة وإرساء السلام بين البلدين، فالتهديد بتمزقها يوقظ أشباح الصراع العربي الإسرائيلي إلى أعلى المستويات، ويفتح جبهة أخرى في هذه الأزمة تمتد إلى الشرق الأوسط برمته تقريبا.
لم تكن إدانة المجتمع الدولي ولا تحذيرات الولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية، سببًا في دفع الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التراجع عن هجومه المتهور في قطاع غزة.
وقُتل ما لا يقل عن 100 شخص في الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل يوم الاثنين على مدينة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، حسب ما ذكرته مصادر طبية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.
وأدى قصف المرافق الصحية في رفح إلى إصابة 100 مواطن، من بينهم أطفال ونساء، وبحسب وسائل إعلام محلية، نفذت الطائرات المقاتلة نحو 40 هجومًا استهدفت بشكل خاص العديد من المساجد والمنازل التي تؤوي النازحين، تزامنت مع قصف مدفعي مكثف من قبل السفن الحربية على مدينة رفح.
كما استهدف القصف أيضًا مناطق تراقب الحدود مع مصر، وسقط الكثير من القتلى والجرحى في المستشفى الكويتي في رفح، كما حصد أيضًا مئات الفلسطينيين الذين عانوا من الهجمات الإسرائيلية التي تشن ضده منذ أكثر من ثلاثة أشهر من القصف العنيف المتواصل.