بحث علمي يكشف فوائد الرومانسية في دعم الصحة العقلية
سواء كنت تعتقد أن الأمر من الرومانسية أو مبتذل، فإن الإمساك بالأيدي يخدم غرضًا مهمًا لصحتنا العقلية، كما زعم الخبراء، حيث أن إن القيام بشبك الأصابع باهتمام الرومانسية يخفف من إشارات "التهديد" التي يرسلها الدماغ عندما نشعر أننا وحدنا، فلمس الشريك أو حتى الطفل الصغير جسديًا ينظم استجابة الدماغ للمواقف العصيبة.
ويعد الإمساك باليدين جزءًا مهمًا من الترابط البشري الذي يفعله الأطفال بشكل غريزي عندما تلمس الأمهات الجدد راحتيهن، حيث أن الأيدي محملة بألياف عصبية حساسة تتصل بالعصب المبهم في الدماغ، وهو مركز الجهاز العصبي السمبتاوي.
ويشرف هذا النظام على مجموعة واسعة من وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك التحكم في الحالة المزاجية، والاستجابة المناعية، والهضم، ومعدل ضربات القلب.
كما أن اللمس الجسدي على الطريقة الرومانسية على شكل إمساك اليد والمعانقة يحفز أيضًا إطلاق مواد كيميائية تشعرك بالسعادة في الدماغ، مثل الأوكسيتوسين والسيروتونين، مما يساعد الناس على الشعور بالارتباط ببعضهم البعض.
شرع جيمس كوان في تحديد التأثيرات الإيجابية التي يحدثها الإمساك بيد شخص عزيز عليه في المواقف العصيبة على الدماغ.
دراسات بالصدمة الكهربائية
في إحدى الدراسات التي شملت 16 امرأة متزوجة قيل لهن أنهن سيتعرضن لصدمة كهربائية، لاحظت أولئك اللاتي أمسكن بيد شخص غريب انخفاضًا في استجابة الدماغ للتهديد وفقًا لعمليات المسح، وكان الشعور بالارتياح أكبر عندما أمسكت النساء بأيدي أزواجهن.
كلما قال الأزواج أنهم كانوا أكثر سعادة في علاقاتهم، كلما أضعفت يد شريكهم استجابة الدماغ للصدمة، وخلص أيضًا إلى أن غياب مثل هذا الارتباط يؤدي إلى تغير ملحوظ في نشاط الدماغ.
ويؤدي الضغط على راحة اليد شديدة الحساسية إلى إشعال النهايات العصبية الحساسة للضغط في الجلد.
وترسل هذه النهايات العصبية إشارات إلى العصب المبهم الذي بدوره ينقل الإشارات إلى منطقة ما تحت المهاد - القادرة على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، والتوسط في استجابة الجسم للتوتر.
وفي الوقت نفسه، يؤدي الإمساك باليد بطريقة رومانسية إلى تحفيز إنتاج الأوكسيتوسين. يساعد "هرمون الحب" هذا على تعزيز الترابط الاجتماعي والترابط، وهو أمر يحتاجه البشر من أجل تحقيق النجاح، حيث يمكن للأوكسيتوسين أيضًا رفع عتبة الألم لدى الشخص وتقليل الالتهاب في الجسم.
كما وجدت دراسة منفصلة في عام 2021 أن الإمساك بيد شخص ما في وقت التوتر يمكن أن يقلل مستويات الكورتيزول، المعروف أيضًا باسم هرمون التوتر.
وأفاد الباحثون أن الأشخاص الذين أعطوا لأنفسهم لمسات مريحة أو احتضنوا من شخص آخر كانت مستويات هرمون الكورتيزول لديهم أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.