رئيس التحرير
خالد مهران

تزوير ختم النسر يضع إحدى موظفات مستشفى أسوان الجامعي في مرمى النار

ارشيفية
ارشيفية

المستشفى الجامعى بمحافظة أسوان، على صفيح ساخن حاليًا، بعدما أشارت أصابع الاتهام موظفة تشغل منصب كبير فى المستشفى، ويشتبه فى تورطها فى استغلال موقعها الوظيفى فى تزوير توقيعات بختم النسر على مستند لصالح مجاملة ممرضة ونقلها إلى مستشفى آخرى خارج المحافظة، مقابل الحصول على فائدة فيما بينهم.

منذ اللحظة التى انتشرت فيها تفاصيل واقعة الفساد المدوية كالنار فى الهشيم داخل المستشفى، وأصابت جموع العاملين بحالة من الصدمة والدهشة، لم يتوقف أحد عن معرفة التفاصيل الجديدة، خاصة أن الموظفة المشبته فى تورطها بواقعة تزوير أختام لدى قيادات بارزة داخل «الجامعى» لصالح ممرضة، تعد الذراع اليمنى داخل المستشفى.

موظفة فى إدارة المستشفى الجامعى فوق القانون

مصدر خاص داخل المستشفى الجامعى، كشف المستخبى عن واقعة الفساد، مشيرًا إلى أن الموظفة التى تشغل منصب كبير فى إدارة المستشفى والذراع اليمنى لـ«المدير»، يقول إنها وافقت على مستند لنقل ممرضة من أسوان إلى محافظة أخرى، واستغلت موقعها الوظيفى فى استنساخ توقيعات لمختصين فى مناصب عليا داخل العمل يصعب التشكيك فى توقيعاتهم، والأغرب أنه مرفق بجوار ذلك المستند «ختم النسر»، وأقدمت على تلك الخطوة بالمخالفة واستعماء لقياداتها الذين أسندوا لها مهام خطيرة وحساسة وسرية.

بعد رفض نقله.. ممرض يفتح النار عن فساد موظفة المستشفى الجامعى

وأضاف المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن الواقعة انكشفت بعدما أقدم ممرض بالحصول على موافقة مماثلة بالنقل من المستشفى إلى مسقط رأسه فى محافظة أخرى، لكن الطلب الخاص به تم الرد عليه بالرفض بسبب حاجه العمل، الأمر جعله خرج عن صمته وكشف المستور عن زميلته التى تم نقلها إلى محافظة الأقصر عن الطريق الأبواب الخلفية من قبل الإدارة.

صاحبة الأيادى الناعمة تتفاضى راتب خيالى داخل مكتب مدير المستشفى الجامعى

وبشأن طبيعة الموظفة التى تخطت الخطوط الحمراء داخل المستشفى الجامعى، أوضح المصدر «بلاوى»، من بينها أنها فى الأساس ليست لها الحق أن تكون ضمن الفريق الحالى فى الإدارة العليا لمدير المستشفى الجامعى، نظرًا لأنها فى الأساس فنى معمل وليست إدارية، وهذا القسم تحديدًا ما يشهد عجزًا بصفة غير منقطعة، لكن بسبب قوة علاقاتها مع عدد من القيادات فى الجامعة ومن «المرضى عنها»، استمرت فى المنصب نحو 3 سنوات تقريبًا، بالإضافة إلى أنه من الغرائب والعجائب أن صاحبة الأيادى الناعمة تتقاضى راتب خيالى يتخطى الـ25 ألف جنيهًا وهى جالسة على المكتب المكيف أعلى 3 مرات من راتب «عميد» كلية أو 11 مدرسًا.

وتابع: أن الموظفة المشتبه فيها حتى الآن، دائمًا ما تحاصرها علامات الاستفهام، بسبب رواتبها والبنود التى تتقاضاها على سبيل المثال لا الحصر، مكافحة عدوى، رغم إنه ا تعمل داخل مكتب مكيف وليس ضمن طاقم التمريض أو الفنيين أو الأطباء، ودائمًا ما تحدث بينها وبين الماليات مشادات بسبب اعتراضهم على الراتب المبالغ فيه دون وجه حق.

وأكد المصدر، أن الواقعة بمجرد عرضها على الدكتور محمد صلاح، مدير المستشفيات الجامعية، تم إحالتها إلى الشؤون القانونية، للبدء فى التحقيقات بصورة عاجلة وسريعة، وفى نفس التوقيت يتابع الدكتور أيمن عثمان، رئيس الجامعة، تطورات القضية عن كثب نظرًا لأنها الأمر سوف يدفع بفحص جميع المستندات والورقيات التى قامت بالتوقيع عليها طيلة المدة التى قضتها داخل موقعها الوظيفى الحساس خشية من وجود مفاجآت غير متوقعة لشفط المال العام.