مفاجآة علمية.. كيف يمكن قياس عمر الأذن؟
ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا لديهم عمر الأذن أكبر، وهو ما قد يعد علامة خطر لوجود علامات مبكرة لفقدان السمع، وذلك بفضل اختبار بسيط مدته 30 ثانية.
ويطلب منك الاختبار، لتحديد عمر الأذن، حيث تقوم بالضغط على زر الإيقاف المؤقت عندما لا تتمكن من سماع النغمة التي يتم تشغيلها في الخلفية.
يتم استخدام تردد النغمة التي يمكن للمستخدمين سماعها (المقاسة بالهرتز) لتقدير عمر الأذن للمستخدم لأنه مع تقدمنا في السن، يصعب على آذاننا سماع الترددات الأعلى، حيث يبدأ معظم البشر بالقدرة على سماع أصوات تصل إلى 20000 هرتز.
ينخفض هذا إلى النصف تقريبًا ليصل إلى 11500 هرتز عندما تصل إلى الأربعينيات من العمر وينخفض إلى أبعد من ذلك (8000 هرتز) للبالغين في الستينيات من العمر، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 ونشرت في مجلة طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة.
تحليل النتائج
وفي تحليل حديث لنتائج نسخة قائمة على التطبيق من هذا الاختبار، وجدت شركة Eargym أن ما يقرب من نصف (47%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا لديهم عمر الأذن أكبر من عمرهم البيولوجي.
ومن بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا والذين لديهم عمر سمعي أكبر، كان متوسط الفرق العمري بين عمر الأذن وعمرهم البيولوجي 13 عامًا.
وقال آندي شانكس، خبير صحة السمع والمؤسس المشارك في تطبيق Eargym: "سيواجه معظمنا شكلًا من أشكال فقدان السمع في حياتنا، ولكن إذا تمكنا من اكتشاف العلامات مبكرًا وإجراء بعض التغييرات الصغيرة، فيمكننا اتخاذ خطوات لحماية سمعنا ومنع فقدان السمع الذي يمكن تجنبه في المستقبل."
ويقترح استخدام ألعاب مثل هذا الاختبار الذي يستغرق 30 ثانية لفحص سمعك بانتظام وملاحظة أي تغييرات غير طبيعية.
وأضاف شانكس: "يمكن لممارسات الاستماع الآمنة، مثل استخدام واقيات الأذن، وسدادات الضحك، وسماعات إلغاء الضوضاء، أن تحدث فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بحماية صحة السمع لدينا لفترة طويلة في المستقبل، حيث يعد عمر سمع أحد أكبر عوامل الخطر القابلة للتعديل للخرف ويرتبط بقوة بضعف الصحة العقلية والتدهور المعرفي.
فقدان السمع
ويرتبط بالعزلة الاجتماعية والتدهور المعرفي، وهو أحد أكبر عوامل الخطر القابلة للتعديل عندما يتعلق الأمر بتطور الخرف، ومع ذلك، ينتظر البالغون 8.9 سنة في المتوسط قبل طلب المساعدة.
وتشير الأبحاث إلى أن فقدان السمع يكلف الاقتصاد البريطاني 25 مليار جنيه إسترليني سنويًا من فقدان الإنتاجية والبطالة.
وتحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية من أن العلامات الشائعة التي تشير إلى أنك تعاني من فقدان السمع تشمل مطالبة الأشخاص بتكرار ما يقولونه، وصعوبة السمع على الهاتف والاستماع إلى الموسيقى أو التلفزيون بمستوى صوت أعلى مما يحتاجه الآخرون.
هناك الكثير من الأسباب المحتملة لفقدان السمع، مثل التهاب الأذن أو تشمع الأذن أو التقدم في السن، ولكن يمكن أيضًا أن يكون سببها ثقب طبلة الأذن، مما يسبب فقدان السمع المفاجئ أو مرض مينيير الذي يمكن أن يؤثر على توازنك وسمعك.
إذا لاحظت علامات فقدان السمع، فمن المهم عدم إجراء تشخيص ذاتي وزيارة طبيبك العام لإجراء اختبار سمع أكثر شمولًا.