غرامة ضخمة لشركة آبل بسبب إساءة الاستخدام
تلقت شركة آبل الأمريكية غرامة كبيرة بمبلغ 2 مليار دولار بسبب "إساءة استخدام" سلطتها على جهاز آيفون، وفقًا للهيئات التنظيمية الأوروبية.
وقال الاتحاد الأوروبي إن الشركة استخدمت سيطرتها على نظامها البيئي لمنع المستخدمين من إخبارهم عن الصفقات الأفضل المحتملة لخدمات الاشتراك في الموسيقى.
وعلى مدى عقد من الزمن، أساءت شركة آبل استخدام موقعها المهيمن في السوق لتوزيع تطبيقات بث الموسيقى من خلال متجر التطبيقات، وذلك من خلال منع المطورين من إبلاغ المستهلكين بخدمات الموسيقى البديلة والأرخص ثمنًا المتاحة خارج نظام آبل البيئي، وهذا غير قانوني بموجب قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، لذلك قمنا اليوم بتغريم شركة آبل أكثر من 1.8 مليار يورو.
الغرامة الضخمة هي الأولى من نوعها لشركة أبل، وقالت المفوضية إن العدد الكبير يعكس "مدة الانتهاك وخطورته"، فضلًا عن حجم إيرادات شركة أبل وتقييمها.
وقالت شركة آبل إن القرار اتخذ "على الرغم من فشل المفوضية في الكشف أي دليل موثوق به على الضرر الذي يلحق بالمستهلكين، ويتجاهل حقائق السوق المزدهرة والتنافسية والنمو السريع".
كما أشارت إلى أن القرار سيساعد بشكل غير عادل شركة Spotify، التي قالت إنها "المستفيد الأكبر" من القرار.
بيان آبل
وقالت شركة آبل في بيان: "اليوم، تمتلك سبوتيفاي 56% من حصة سوق بث الموسيقى في أوروبا - أي أكثر من ضعف أقرب منافسيها - ولا تدفع لشركة أبل أي شيء مقابل الخدمات التي ساعدت في جعلها واحدة من العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم، ويرجع جزء كبير من نجاحهم إلى متجر التطبيقات، إلى جانب جميع الأدوات والتقنيات التي تستخدمها Spotify لإنشاء تطبيقاتهم وتحديثها ومشاركتها مع مستخدمي آبل حول العالم."
وأطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقه في عام 2020، وبدأ بعد أن تقدمت شركة Spotify بشكوى ضد شركة آبلوقالت خدمة البث إنه من غير العادل أن تُجبر على دفع 30% من إيرادات الاشتراك لشركة آبل، وأنها لم تكن قادرة على التسويق بشكل صحيح لمستخدميها.
وفي العام الماضي، قال الاتحاد الأوروبي في تحديث مبكر إن سلوك شركة آبل كان غير عادل، وأنه قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وخيارات أقل للعملاء، ولكنها امتنعت عن إصدار حكمها النهائي حتى الآن.
وتأتي الغرامة الجديدة في الوقت الذي تستعد فيه شركة آبل لتغيير ممارسات متجر التطبيقات الخاص بها في أوروبا، استجابةً لقانون الأسواق الرقمية القادم في الاتحاد الأوروبي، وسيجبر ذلك شركة آبل على السماح لمتاجر تطبيقات الطرف الثالث، على سبيل المثال، بالإضافة إلى السماح للمطورين باستخدام طرق دفع بديلة.
ومع ذلك، رفضت Spotify هذه الخطط، قائلة إن شركة آبل جعلت البدائل لمتجر التطبيقات الخاص بها غير مرغوب فيها لدرجة أنه لن يستخدمها أحد. ووصفت القواعد الجديدة بأنها "بديل لا يقدم أي بديل على الإطلاق"، مشيرة إلى الرسوم المرتفعة التي ستستمر أبل في فرضها على المطورين حتى لو قاموا بتوزيع التطبيقات خارج متجر التطبيقات.