إعدام موظف بالمعاش أنهى حياة سائق بمنطقة عامود السواري بالإسكندرية
قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد الجواد يسن، وعضوية كل من المستشارين شامل عثمان محمد، وياسر نصر صديق محمود، وسكرتارية ممدوح رفعت، بإعدام موظف بالمعاش قتل سائقا بسبب علاقة شاذة.
بدأت وقائع القضية رقم ٣٦٠٤ ببلاغ لقسم شرطة كرموز بالعثور علي جثة (ه.ع) ٦١ سنة سائق داخل شقته بمنطقة عامود السواري.
بالانتقال والفحص عثر على جثة المجني عليه أسفل سريره بحجرة النوم في حالة تعفن شديد ويرتدي ملابسه الداخلية.
وكشفت المعاينة عن وجود إصابات برأس القتيل وتبين سرقة التاكسي الخاص به وفيزا البنك وهواتف محمولة.
وأسفرت تحريات المباحث عن أن المجني عليه يعمل سائق تاكسي عقب خروجه على المعاش ومتزوج ولديه ابنتين.
وكشفت التحريات عن اشتهار المتهم بين أسرته وأهالي المنطقة التي يقطن بها بممارسة الشذوذ الجنسي.
وبمراجعة كاميرات المراقبة تبين استضافة المجني عليه لأحد الأشخاص وتواجدهم لفترات طويلة بشرفة شقته في وقت معاصر للجريمة.
بتكثيف التحريات تبين أنه يدعي ( عمرو.ا) ٥٦ سنة عاطل، تم إلقاء القبض عليه في كمين وعثر بحوزته على متعلقات القتيل وبمواجهته أقر بارتكابه الجريمة.
وأشار إلى وجود علاقة صداقة تربطه بالمجني عليه، منذ فترة، لافتا إلى أنه تعرف عليه بأحد المقاهي.
وطلب منه المجني عليه التوجه بصحبته إلى منزله بحجة أنه يقيم بمفرده ثم حاول التحرش به عدة مرات فقام بقتله.
وأكد المتهم في اعترافاته أنه مطلق منذ ٨ سنوات وكان يعمل سكرتير عام بالنادي الدولي للبحارة.
وعقب خروجه على المعاش ساءت حالته المادية واستدان من البنوك حتي تعرف بالمجني عليه.
وتجاذبا أطراف الحديث وعلم منه القتيل تفاصيل حالته المالية فطلب منه استضافته في منزله وأخبره أنه سيتكفل بكل طلباته.
وأضاف المتهم، أنه توجه برفقة المجني عليه إلى شقته بمنطقة عامود السواري وقضي الليلة وفي الصباح استيقظا على حادث مقتل السائحين الإسرائيليين.
وتابع المتهم اعترافاته، مشيرا إلى أنه توجه عقب ذلك برفقة المجني عليه إلى أحد المقاهي وعقب عودتهم فوجئ بالمجني عليه يتودد له ثم حاول التحرش به وصارحه برغبته في إقامة علاقة شاذة معه.
وأشار المتهم إلى أنه أحضر مطرقة كانت بالقرب منه وانهال بها على رأسه ثم وضع جثته أسفل السرير واستولى على متعلقاته وفر هاربا.
وأضاف أنه قام ببيع التاكسي الخاص بالقتيل كخردة وسحب مبالغ مالية من الفيزا وأثناء ذلك فوجئ بمطلقة المجني عليه ونجلته تحاولان الاتصال به.
فقام بالرد على هاتفه وأخبرهما إنه برفقته في عمل بمنطقة السلوم ثم أغلق الهاتف.
وعقب ذلك فوجئ برجال المباحث يلقون القبض عليه.
أحيل المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية والتي أمرت بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي ليصدر الرأي بإعدامه شنقا.