كيف تشكلت الملامح القيادية للفريق عبدالمنعم رياض؟
بطبيعة تكوينه المائل للاشتباك، راقت له ميادين القتال عن أي مكان آخر، فاختارته الأقدار للخطوط الأمامية للمعارك، إنه الجنرال الذهبي عبدالمنعم رياض، الذي ساعدته قوة الشخصية على تخطي عدة عقبات واجهته، وتشكلت ملامحه القيادية، وذلك خلال الفيلم الوثائقي "عبدالمنعم رياض.. سيرة المقاتل الشهيد" على شاشة «إكسترا نيوز».
قال الدكتور عمرو شلبي باحث في تاريخ مصر العسكري بمكتبة الإسكندرية، إن رحلة الفريق مع العلم بدأت مبكرًا، وشكلت ملامحه القيادية، حيث حصل على شهادة الماجيستير في عام 1944، وهو في عمر الـ25 عامًا، واشترك في حرب فلسطين كضابط اتصال بين القيادة والقوات العاملة في فلسطين، في 1951 عمل قائد لمدرسة المدفعية المضادة للطائرات، وكان يحب التعليم والعلم، فحصل على بعثات في أوروبا.
أدخل عبدالمنعم رياض، الهندسة المصرية في تدريب الضباط وهو علم مستحدث، وكان ذلك نتاج تجربته في الخارج التي انعكست عليه وعلى تعاملاته.
وقال الدكتور عمرو شلبي، باحث في تاريخ مصر العسكري بمكتبة الإسكندرية، إن عبدالمنعم رياض، كان يرى أن القادة يصنعون ولا يولدون، ولا بد أن نصقل الضباط الجدد بالمهارات، كان يرى أن كثيرًا من القادة يتخذون قرارات صحيحة لكن متأخرة، والميدان لا ينتظر، فالقرار المتأخر لا يفيد.
وأشار الدكتور أحمد علي كاتب ومؤرخ عسكري، إن الفريق عبدالمنعم رياض، وهو برتبة لواء، دخل سلاح الصواريخ وأخذ دورة تدريبية لمدة عامين في مدرسة مع قادة صغار في السن ليكون ملم بها.