تحذيرات عالية الخطورة من انتشار السعال الديكي حول العالم

أصدرت هيئات صحية عالمية تحذير مع تزايد السعال الديكي، حيث تُعرف العدوى البكتيرية أيضًا باسم السعال الديكي، أو "سعال المائة يوم"، ويمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص بالنسبة للأطفال الصغار جدًا، حيث يمكن أن تكون قاتلة بالنسبة لهم في حالات نادرة جدًا.

تميل الأرقام إلى الارتفاع كل بضع سنوات، ويُعتقد أن ارتفاع التواصل الاجتماعي بعد الوباء يلعب دورًا في الوقت الحالي.

كيف يختلف السعال الديكي عن السعال العادي؟

في حين أن العديد من أنواع السعال تنتج عن فيروس نزلات البرد، فإن السعال الديكي هو عدوى بكتيرية (المعروفة طبيًا باسم السعال الديكي).

وغالبًا ما يظهر السعال الديكي على شكل سعال عادي أو نزلة برد في البداية، ومع ذلك قد تلاحظ اشتداد الأعراض بعد أسبوع أو أسبوعين، وفي حين أن السعال النموذجي يختفي في غضون أسابيع قليلة ويصبح خفيفًا، فإن السعال الديكي يمكن أن يستمر لفترة أطول، حتى تصل إلى بضعة أشهر.

الفرق الرئيسي الذي يجب الانتباه إليه بين السعال الخفيف والسعال الديكي هو شدته، ويأتي السعال الديكي على شكل نوبات سعال قوية، خاصة في الليل، ويتضمن بشكل خاص صوتًا عالي النبرة أثناء صعوبة التنفس، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى القيء واحمرار الوجه وصعوبة التنفس.

كيف تصاب بالسعال الديكي؟

السعال الديكي هو مرض تنفسي شديد العدوى، مما يعني أنه ينتشر عبر الهواء عبر قطرات صغيرة تخرج عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب، حيث يمكن أن يستنشق الآخرون القريبون هذه القطرات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبكتيريا أن تبقى على الأسطح التي يلمسها شخص مصاب، مما يؤدي إلى انتقال غير مباشر إذا لمس شخص آخر السطح ثم لمس عينيه أو أنفه أو فمه، ولهذا السبب فإن غسل اليدين بشكل متكرر والحفاظ على نظافة الجهاز التنفسي الجيدة، مثل تغطية فمك عند السعال أو العطس، أمر بالغ الأهمية في منع انتشار المرض.

هل يؤثر السعال الديكي على الأطفال فقط؟

رغم أن السعال الديكي يرتبط بشكل شائع بالأطفال الصغار، إلا أنه لا يزال من الممكن إصابة البالغين به، وعادةً ما يعاني البالغون من أعراض أكثر اعتدالًا من الأطفال.

هل يمكن أن يكون السعال الديكي خطيرًا؟

ويمكن أن يكون السعال الديكي خطيرًا بالتأكيد، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين لم يتم تطعيمهم بعد. ويحذر باسفورد من أن الأطفال الصغار بشكل خاص قد يجدون صعوبة في التنفس أثناء نوبات السعال، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، وفي بعض الحالات النادرة والأكثر خطورة، إلى الوفاة، وحتى عند البالغين، يمكن أن يكون السعال المستمر منهكًا، ويسبب مشاكل في النوم ويجعل الأنشطة اليومية صعبة.

كيف تعالج السعال الديكي؟

يعتمد علاج السعال الديكي على عدة عوامل، مثل عمرك ومدة إصابتك به، فالرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر معرضون بشكل أكبر لخطر حدوث مضاعفات وغالبًا ما يحتاجون إلى دخول المستشفى ورعاية خاصة.

وإذا تم تشخيص إصابتك مبكرًا (في غضون ثلاثة أسابيع)، فيمكن أن تساعد المضادات الحيوية، فلن تجعلك الأدوية تشعر بالتحسن بشكل أسرع بالضرورة، ولكنها تلعب دورًا حاسمًا في وقف انتشار المرض، ومع ذلك، إذا مر أكثر من ثلاثة أسابيع، فقد لا تساعد المضادات الحيوية بقدر ما من المحتمل ألا تكون معديًا بعد الآن.