دراسة: 80% من المراهقين لا يحصلون على قدر كاف من النوم
يجب أن يحصل المراهقون على ما بين ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة، لكن 80% منهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
أعطى الاستطلاع السنوي الذي تجريه مؤسسة النوم الوطنية للمراهقين درجة "F" لممارسة سلوكيات النوم الصحية، مما يؤثر على صحتهم العقلية.
ويرتبط النوم والصحة العقلية ارتباطًا وثيقًا، حيث يؤثر كل منهما على الآخر، حيث يؤدي النوم السيئ عادةً إلى أعراض الاكتئاب، وغالبًا ما يساهم الاكتئاب في النوم السيئ.
وأبلغ أكثر من ثلث المراهقين عن شعورهم بالاكتئاب، وقال ما يقرب من ثلاثة أرباعهم إن النوم بشكل سيئ أدى إلى تفاقم صحتهم العقلية، وفي الوقت نفسه، فإن الغالبية العظمى من المراهقين الذين ينامون جيدًا أبلغوا عن أعراض اكتئاب طفيفة أو معدومة.
دراسة حول النوم لدى المراهقين
استخدمت مؤسسة النوم مجموعة متنوعة من الاستبيانات والمؤشرات لقياس سلوكيات نوم المراهقين وصحتهم العقلية، بما في ذلك مؤشر صحة النوم، الذي ينتج درجات من 0 إلى 100 بناءً على جودة النوم، ومدة النوم، والنوم المضطرب.
هذا العام هو الأول الذي يتم فيه استخدام مؤشر صحة النوم (SHI) لدى المراهقين، وكانت الدرجة من 90 إلى 100 على مقياسه من 0 إلى 100 تعادل الدرجة "A".
"A" هي أي درجة من 80 إلى 89، في حين أن الدرجة "C" هي أي درجة من 70 إلى 79. وتقع الدرجة "D" بين 60 و69، في حين أن "F" هي أي درجة أقل من 60.
وحصل 19% من المراهقين على علامة "A" في صحة النوم، و27% علامة "B"، و25% علامة "C"، و14% علامة "D"، و15% علامة "F".
تعليقات على الدراسة
من المثير للقلق العميق أن هذا الجزء الكبير من المراهقين لا يحصلون على النوم الذي يحتاجونه، مما يؤثر بلا شك على أدائهم الأكاديمي وصحتهم العاطفية ونوعية حياتهم بشكل عام.
ووجد الاستطلاع أيضًا أن 73% من المراهقين قالوا إن صحتهم العاطفية تأثرت سلبًا عندما ينامون أقل من المعتاد. ويشمل ذلك 15% ممن أبلغوا عن تأثير سلبي للغاية و58% أبلغوا عن تأثير سلبي.
وقال 27% فقط إنه لم يكن هناك أي تأثير سلبي على صحتهم العاطفية عندما ناموا أقل من المعتاد، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأعراض الاكتئاب، حيث أنه مع زيادة صحة النوم، انخفضت مستويات أعراض الاكتئاب.
كما قام الاستطلاع بقياس مدى رضا المراهقين عن مقدار النوم الذي يحصلون عليه وارتباطه بأعراض الاكتئاب، وكان واحد من كل أربعة غير راض إلى حد ما أو غير راضٍ عن مدة ونوعية نومه.
وكان هؤلاء المراهقون أكثر عرضة بخمس مرات للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب المتوسطة إلى الشديدة مقارنة بالمراهقين الذين كانوا راضين عن نومهم، حيث أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى ضعف الصحة العقلية، ولكن العكس صحيح أيضًا.