إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد سكان غزة وترتكب جريمة حرب
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية قد تعد جريمة حرب.
وذكر جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية، أن استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى غزة، إضافة إلى الطريقة التي تواصل بها الأعمال القتالية، قد يصل إلى حد استخدام التجويع وسيلة حرب وسلاحًا، وهو ما يعد جريمة حرب.
من جانبها قالت المفوضية الأوروبية إن المجاعة تهدد 70 % من سكان شمال غزة و50% من سكان وسط القطاع والوضع في تدهور مستمر.
وأضافت أن المجاعة تستخدم سلاحا في غزة ووقفها واجب أخلاقي يقع على عاتق الجميع، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني تجاوز حدود الكارثة ويقتضي التحرك العاجل.
وأكدت أن وقف الكارثة الإنسانية يقتضي فتح كافة المعابر البرية وافتتاح طرقات إضافية، داعية إسرائيل إلى التعاون مع وكالة الأنروا وإزالة العراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية كي تطال جميع سكان القطاع.
وباتت المجاعة تهدّد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمّر، البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
كما شُرد معظم السكان جراء الحرب والدمار ونزحوا في اتجاه الجنوب، بينما تقول وكالات الإغاثة إن نحو 300 ألف ممن بقوا في مناطق شمال غزة هم الأكثر معاناة من الجوع ونقص الماء وسوء التغذية، ويصعب الوصول إليهم.
تأتي هذه التطورات بينما تستمر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى للمرة الأولى منذ أشهر.