علي جمعة يثير الجدل من جديد بسبب عدم وجود النار
أثار مفتي مصر السابق، علي جمعة، جدالا وتفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تصريحات أدلى بها وتصريح تطرق فيه إلى النار و"لو أن الله أدخل الجميع الجنّة".
وقال مفتي مصر السابق في برنامج على القناة الأولى بمصر: "جماهير المسلمين يعتقدون أن الوعد والوعيد لا بد أن ينفذ ربنا انبأنا أنه في جنة وفي نار، طيب ويوم القيامة لو أن الله ألغى النار حنقول له لأ؟ ميلغيها ميدخل كل الناس الجنة هو فعال لما يريد وده وارد وعلماء المسلمين الكثير قالوا اه وارد.
وتابع علي جمعة: "هو (الله) وعد بالجنة خلاص لأن هذا كرم وعطاء لكن لما وعد بالنار مش ضروري يعملها ويبقى هي معمولة لينا عشان لا أؤذي غيري أخاف ربنا أبقى حريص".
وأكد على أن العلاقة مع الله يجب أن تكون مبنية على "الحب والأمل والتفاؤل والرحمة.
وأضاف: "وهو (الله) أشار لهذا وبعث لنا رسالة قال: بسم الله الرحمن الرحيم لم يقل بسم الله الرحمن المنتقم أو بسم الله المنتقم الجبار
كان جمعة قد أطلق عدة فتاوى في حلقات سابقة أثارت صخبا، منها أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن غيرهم من الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وفسر ذلك من خلال آية في القرآن.
أما عن رأيه في الحب قبل الزواج على غرار قيس وليلى، فقال: "قيس لما تزوج ليلى طلقها بعد كل هذا الحب والشحتفة والقصائد التي غزلها في حقها".
"لا حلال أو حرام في الحب"
كما أضاف أن الحب ليس فيه ما يعرف بالحلال والحرام، لأنه شعور قلبي لا نملكه لكن قضية الزواج بعد الحب فهذه مسألة أخرى، لكن في مثل هذه الحالة من الحب مطلوب شيء واحد فقط وهو العفاف.
وسئل جمعة عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع في شاب قال لفتاة بحبك فرد قائلا: "لو أبوها عارف يبقى عادي".
أما عن صداقة الولد والبنت، فقال جمعة إن الخروج معًا في شلة ليس حرامًا، والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط، مضيفا أن الصداقة بين الجنسين مباحة ما دام فيها عفاف، وتعريف العفاف أن تكون العلاقة خالية من المحرمات والسرية، وفق وصفه.
وقد عارض الشيخ عبدالله رشدي الداعية الإسلامي، حديث الدكتور علي جمعة، في البرنامج قائلا عبر منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لا يجوز في دين الله أن تخرج الفتيات مع الشباب يتضاحكون ويتمازحون بدعوى أن نياتهم صافية؛ ولا يقبل هذا على محارمه رجل مسلم غيور، لقد فصل النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجال والنساء في مسجده، فجعل للنساء بابًا يخصهنَّ لا يدخل منه الرجال، ونهى الرجال عن الانصراف من المسجد بعد الصلاة حتى تنصرف وتخرج النساء منه أولًا، فما بالنا بالخروج والتنزه والتضاحك وتبادل النظرات والإعجاب بين الشباب والفتيات بدعوى أن "النية صافية"!
وتابع عبدالله رشدي: لا علاقة غرامية يبيحها الشرع بين الجنسين دون عقد الزواج، ولا يرد في كتاب ولا سنة جواز العلاقات الغرامية خارج الزواج بدعوى أنها "عفيفة لا خلوة فيها"، ولا يقبل على ابنته أن يبادلها شاب الغرام دون زواج بدعوى أنه "غرام عفيف لا خلوة فيه" سواء في مكان عام أو في الهاتف إلا منعدم نخوة، الشرع الذي حرم النظر لن يبيح أن يصطحب شاب فتاة في مكان عام يبادلها المشاعر والعواطف والنظرات التي يملؤها العشق والغرام، فإن كان أبوها يعلم أن ابنته بصحبة شاب ولو في مكان عام لا خلوة فيه أو يحادثها خلال الرسائل أو بالمكالمات فهو - ولا مؤاخذة - أب "أقرن".
من جهته، قال الدكتور عبدالله الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف: كلام الدكتور علي جمعة عار عن الصحة تمامًا أنا معرفش علاقة محترمة بين رجل وامرأة.. مسمعتش عنها خالص غير هنا على السوشيال ميديا اللي أعرفه إن مفيش حاجة اسمها صحبة تبادلية بين رجل وامرأة، مفيش حاجة اسمها صداقة شريفة بين رجل وامرأة، مفيش حاجة اسمها دي زي أختي، أو زي أخوية، هذا مما يزينه الشيطان للإنسان ثم يوقعه في فخ الحب ثم فيما هو محرم.