رئيس التحرير
خالد مهران

أزمة جديدة في قطاع النفط السوداني تهدد 150 ألف برميل يوميًا

النبأ

أصيب قطاع النفط السوداني بأزمة جديدة بعد إعلان حالة "القوة القاهرة” على صادرات النفط، بسبب توقف الإمدادات من جنوب السودان المجاور بعد “انفجار كبير” في خط أنابيب يقع بمنطقةٍ تشهد معارك.

يأتي هذا الإجراء، الذي يتيح للدولة الشرق أفريقية وقطاع النفط السوداني عدم الالتزام بتعاقداتها النفطية، بعد انفجار في “منطقة العمليات العسكرية” على بعد حوالي 18 كيلومترًا شمال محطة ضخ. 

ويحول الصراع دون استطاعة المهندسين من الوصول إلى المنطقة لإجراء الإصلاحات. 

وتعاني البنية التحتية النفطية السودانية وقطاع النفط السوداني من ضغوط مستمرة منذ اندلاع الصراع في أبريل من العام الماضي.

تمّ اكتشاف الضرر الذي لحق بالخط لأول مرة في 10 فبراير عندما تعطل تدفق النفط الخام، وفقًا لرسالة من وزير الطاقة والنفط السوداني محي الدين نعيم اطلعت عليها “بلومبرغ”. 

ورغم القيام حينها بإزالة انسداد ناجم عن تجلط الأنابيب بسبب نقص الديزل لتسييل الخام، تبع ذلك فقدان شديد للضغط وتسرب.

جاء في الرسالة التي تعود إلى 16 مارس “إن حل هذه القضايا يواجه تحديات بسبب ظروف الصراع الراهنة في السودان”.

في يناير وفبراير في قطاع النفط السوداني، ألحق القصف أضرارًا بمصفاة النفط الرئيسية في السودان، مما أثار مخاوف في جنوب السودان من أن صادراتها النفطية التي تبلغ 150 ألف برميل يوميًا قد تكون مهددة.

صادرات نفط السودان وقطاع النفط السوداني ترتفع رغم الصراع مع استمرار ضخ الخام من الجنوب

أكبر عمليات استخراج النفط في جنوب السودان تخص شركة “دار بتروليوم أوبيريتينغ كومباني” (Dar Petroleum Operating Company)، التي تمتلك فيها مؤسسة البترول الوطنية الصينية حصة 41% وشركة النفط الوطنية الماليزية حصة 40%. وأكدت وزارة النفط في جنوب السودان أن الشركة حافظت على إنتاج أكثر من 100 ألف برميل يوميًا منذ بداية العام.

تم تحميل 1.2 مليون برميل فقط من خام جنوب السودان بميناء التصدير في السودان هذا الشهر حتى تاريخه، مقابل 2.2 مليون برميل في فبراير وحوالي 6 ملايين برميل في يناير، وفقًا لبيانات تتبع الناقلات النفطية التي جمعتها “بلومبرغ”.