الأزهر: حرب أكتوبر من أعظم حروب العصر الحديث
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن حرب أكتوبر من أعظم حروب العصر الحديث؛ إذ انتصر الجيش المصري على الكيان الصهيوني في العاشر من رمضان عام 1393هـ / 6 من أكتوبر 1973م، ودمر أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، وأحيا في نفوس العرب والمسلمين الأمل والثقة في النفس بعد هزمات ونكبات لم تصب الأبدان والآلات فحسب، بل عصفت كذلك بالنفوس والآمال.
وقال الأزهر، إنه اجتمعت روح الطاعة بالصيام مع روح الفداء في الجهاد الحقّ، وامتزجت دماء أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة، فأثمرت الحرب روحًا سامية، وعزة شامخة، وعروبة موحدة، وحقوقًا لها درع وسيف، وأمة عصية على الانكسار، وطفرة اقتصادية بفعل اتحاد الكلمة على استغلال كل الوسائل في تأديب العدو الغشوم.
وأضاف مرصد الأزهر: "الفضل ما شهدت به الأعداء؛ فمن نتائج تلك الحرب المجيدة على لسان العدو يقول الكاتب الصهيوني «زئيف شيف» في كتابه «زلزال أكتوبر: حرب يوم عيد الغفران»: «هذه هي أول حرب لجيش [الكيان الصهيوني] يعالج فيها الأطباء جنودًا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسي، فهناك من نسوا أسماءهم، وهؤلاء كان يجب تحويلهم إلى المستشفيات، لقد أذهل [الصهاينة] نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية، أوجبت أنَّ على [الكيان الصهيوني] أن يعيد تقدير المحارب العربي؛ فقد دفع [الكيان] هذه المرة ثمنًا باهظًا جدًا، لقد هزت حرب أكتوبر [الكيان الصهيوني] من القاعدة إلى القمة، وبدلًا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت على السطح أسئلة من قبيل: هل نعيش على دمارنا إلى الأبد؟ هل يوجد احتمال للصمود في حروب أخرى؟»