فلاديمير بوتين يكشف عن تفاصيل جديدة حول هجوم روسيا الإرهابي

قال فلاديمير بوتين، إن المسلحين الأربعة الذين فتحوا النار خلال حفل موسيقي بالقرب من موسكو مربتطون بأوكرانيا، وفي خطابه للأمة بعد الهجوم الأكثر دموية داخل البلاد منذ عقدين، قال الرئيس الروسي إنه تم اعتقال 11 شخصًا في المجمل، وتعهد بأن أي شخص أمر بالهجوم سوف "يعاقب بشكل عادل وحتمي".

وتعرض فلاديمير بوتين لانتقادات ووصفها بأنها "سخيفة" لادعائه بأن مطلقي النار الأربعة كانوا يتجهون نحو أوكرانيا عندما اعتقلتهم قوات الأمن الروسية.

وقال الرئيس الروسي: “لقد حاولوا الاختباء والتحرك نحو أوكرانيا، حيث تم، حسب المعطيات الأولية، إعداد نافذة لهم من الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة”.

ونفى ميخايلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق تلميحات أجهزة الأمن الروسية بأن أوكرانيا متورطة في الهجوم، ووصف هذه المزاعم بأنها “سخيفة”، وقالت لجنة التحقيق الحكومية الروسية إن 133 شخصا قتلوا، بينهم أطفال.

داعش يعلن مسؤوليته

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، وهو الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ حصار مدرسة بيسلان في عام 2004 عندما قتل الإرهابيون 334 شخصًا.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم لكن من غير الواضح لماذا اختار هذه اللحظة لضرب روسيا، وغيّر فلاديمير بوتين مسار الحرب الأهلية السورية من خلال التدخل في عام 2015، ودعم الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، وهي جماعة إسلامية سعت ذات يوم للسيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

وقال البيت الأبيض إن الحكومة الأمريكية تبادلت المعلومات مع روسيا في أوائل هذا الشهر بشأن هجوم مخطط له في موسكو، وأصدرت تحذيرا عاما للأمريكيين في روسيا في 7 مارس الماضي، وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية يتحمل وحده المسؤولية عن الهجوم.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون: "لم يكن هناك أي تورط أوكراني على الإطلاق".

روسيا تنعي ضحايا الهجوم الإرهابي

خفضت روسيا الأعلام إلى نصف السارية، لمدة يوم حداد بعد مقتل عشرات الأشخاص بالرصاص بأسلحة آلية في حفل لموسيقى الروك خارج موسكو في أدمى هجوم داخل روسيا منذ عقدين.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين يوم حداد وطني بعد أن تعهد بتعقب ومعاقبة كل من يقف وراء الهجوم الذي خلف 133 قتيلا، من بينهم ثلاثة أطفال، وأكثر من 150 جريحا.

وقال بوتين في خطاب للأمة يوم السبت، وهو أول تعليق علني له على الهجوم: "أعرب عن تعازي العميقة والصادقة لكل من فقدوا أحباءهم". "البلد كله وشعبنا كله حزين عليك."

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم يوم الجمعة، لكن بوتين لم يذكر علنًا الجماعة المسلحة المرتبطة بالمهاجمين، الذين قال إنهم كانوا يحاولون الهروب إلى أوكرانيا. وأكد أن البعض في "الجانب الأوكراني" استعدوا لتهريبهم عبر الحدود.