علماء يؤكدون إمكانية العثور على آثار كائنات فضائية في حبات الجليد
قال باحثون إنه من الممكن العثور على كائنات فضائية في حبة صغيرة من الجليد، ويشير هذا الاكتشاف إلى أن التلسكوبات القادمة قد تكون قادرة على اكتشاف الحياة خارج كوكب الأرض في وقت قريب نسبيا.
وتعد محيطات بعض الأقمار التي تدور حول زحل والمشتري أماكن رئيسية للبحث عن كائنات فضائية، حيث يعتقد الباحثون أن الأقمار مثل إنسيلادوس وأوروبا - التي تحتوي على محيطات تحت قشرة جليدية - يمكن أن تكون بمثابة موطن للكائنات الحية الأخرى داخل نظامنا الشمسي.
ومع ذلك، للعثور عليهم، يحتاج الباحثون إلى تحليل تلك المياه بحثًا عن علامات الحياة، حيث ثبت أن القيام بذلك أمر صعب نظرًا لوجوده داخل تلك القشرة الجليدية في الكواكب البعيدة.
ومع ذلك، فإن أحد الأسباب المحتملة للأمل هو الأعمدة التي تنطلق من تلك القشرة الجليدية، وقد أرسل العلماء بالفعل مركبات فضائية للتحليق عبر تلك الأعمدة وفحصها، وسيرسلون المزيد في وقت لاحق من هذا العام.
وقد أظهر العلماء الآن أنه سيكون من الممكن العثور على علامات على وجود كائنات فضائية في العينات المأخوذة من تلك الأعمدة، حتى لو كانت موجودة بكميات ضئيلة.
تعليقات على الدراسة
وقال المؤلف الرئيسي فابيان كلينر، من جامعة واشنطن: "للمرة الأولى أظهرنا أنه حتى جزء صغير من المواد الخلوية يمكن التعرف عليه بواسطة مطياف الكتلة الموجود على متن مركبة فضائية".
وتابع: "نتائجنا تمنحنا المزيد من الثقة في أنه باستخدام الأدوات القادمة، سنكون قادرين على اكتشاف أشكال الحياة المشابهة لتلك الموجودة على الأرض، والتي نعتقد بشكل متزايد أنها يمكن أن تكون موجودة على الأقمار الحاملة للمحيطات."
وقد عثرت مهمة كاسيني، التي تديرها وكالة ناسا ووكالات الفضاء الأخرى، بالفعل على شقوق في القطب الجنوبي للقمر إنسيلادوس، وهو قمر يدور حول زحل، حيث وجدت أن أعمدة تحتوي على غاز وحبيبات جليدية تنطلق من تلك الشقوق.
وستنطلق مهمة أخرى، تعرف باسم يوروبا كليبر، في أكتوبر حاملة أدوات أكثر من سابقتها، والتي سوف ننظر إلى أوروبا، وهو قمر يدور حول كوكب المشتري.
وفي العمل الجديد، فحص العلماء ما يمكن العثور عليه، وفي حين أنه من الصعب محاكاة العملية الفعلية لأخذ عينات من تلك الأعمدة - فهي تطير عبر الفضاء بسرعة حوالي 5 كيلومترات في الثانية ثم تصطدم بالأداة - فقد تمكن الباحثون من تصميمها على الأرض.
ووجدوا أن الأدوات المخصصة للبعثات الفضائية المستقبلية يمكنها العثور على المواد الخلوية من تلك الأعمدة، حتى لو كانت موجودة في واحدة فقط من مئات الآلاف من حبيبات الجليد.