أزهري: «4» شروط لصحة اعتكاف المرأة داخل المسجد
قال الدكتور محمد شتلة، عضو رابطة الأزهر الشريف، إنه يجوز اعتكاف المرأة في المسجد إذا كان الأمر آمنا، إذ يكون في غالبية الأماكن الأجواء آمنة والمسجد له حرمته، وهناك مكان مخصص للنساء لا يدخله أحد.
وأضاف لـ "النبأ"، أنّ الجو العام هو الفيصل في اعتكاف المرأة داخل المسجد، إذ قد تكون هناك بعض المساجد غير آمنة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تمنعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ”، وقال هلال بن سيدنا عبدالله بن عمر: “والله لأمنعهن”، مفسرًا قوله بما قالته عائشة رضي الله عنها: “لو رأى النبي ما حدث، لأمر النساء بالبقاء في البيوت”.
وذكر عضو رابطة الآزهر،أن اعتكاف المرأة في المسجد سنة ويشترط لذلك شروط:
1- أن يكون اعتكافها في مكان خاص بالنساء لا يطلع عليه الرجال أما إذا حصل اختلاط فيحرم ذلك.
2- أن تأمن على نفسها الفتنة فإن خشيت على نفسها الفتنة لكون المكان غير آمن أو منعزل أو غير ذلك حرم عليها الإعتكاف.
3- أن لا يكون في اعتكافها تضييعا لحق زوج أو رعاية ولد أو بر أم ونحوه فإن أدى اعتكافها إلى ذلك حرم.
4* يشترط لذات الزوج أن يأذن زوجها باعتكافها فإن لم يأذن كانت عاصية باعتكافها ومفرطة بطاعة زوجها.
مؤكد،أنه لأجل ذلك صار تحقق الإعتكاف لكثير من النساء أمر فيه صعوبة وحرج ومشقة وقل من يتيسر لها ذلك.
ونصيحتي للمرأة المسلمة المستقيمة على الطاعة الإقتصار في هذا الزمن على التعبد والخلوة في البيت لأنه أحوط لدينها وأستر لعورتها وأبعد لها عن الشبهات، وقد يكون في ذلك خشوع وتدبر واجتهاد وإخلاص فيفضل على غيره.
ومن قلة الفقه أن تعتكف المرأة الشابة ذات الحسن وتعرض نفسها للفتنة فترتكب مفسدة لأجل تحصيل سنة، فلا يشرع لها ذلك مع حصول تساهل في ستر المكان وخصوصيته. مع أنه يكثر في النساء في أماكن العبادة الغفلة وكثرة الكلام والغيرة والحسد ولذلك لما تنافس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على الإعتكاف وضربن الأخبية أنكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وترك الإعتكاف ذلك الشهر وقضاه في شوال كما في الصحيحين.
ومما يؤيد هذا المعنى أن الشارع رغب المرأة في صلاتها في بيتها وجعل البيت في حقها أفضل أجرا من صلاتها في المسجد ولو كانت في مكة والمدينة.